أظهرت دراسة طبية أن تجمع الحصى في الكلى يعود الى الإكثار من الأطعمة التي تحوي الكثير من الكالسيوم والبروتين 0 وأفادت تلك الدراسة التي نشرت في بيروت أن حصوة الكلى تنجم عن بلورات تتشكل في الكلية والبول وتلتصق هذه البلورات مع بعضها البعض مكونة في النهاية الحصوة التي تكون بصلابة الحجارة . وأشارت الى أن نوبة حصوة الكلى تتميز بألم شديد جدا ومفاجىء يكون عادة في أحد جانبي الجسم وينتقل الى الأربية وهي منطقة الجسم التي تقع بين الأضلاع وعظم الفخذ ويحدث الألم حين تلتصق الحصوة التي يكون مضى على وجودها ثلاثة أو أربعة أسابيع أو شهورا في الممر بين الكلى والمثانة مسببة إنسداده . كما أوضحت أن الحصى تتكون حين يكون تركيز المعادن والمواد الكيماوية في البول أعلى مما يمكن إذابته ومن أحد أكثر الأسباب مساهمة في ذلك عدم تناول كميات كافية من السوائل وهناك عامل آخر وهو المستويات العالية من المواد الكيماوية التي تعزز إحتمال تكوين الحصى وتشمل هذه العوامل الكالسيوم وحامض اليوريك والأكزاليست . وبالنسبة للأمراض التي ترتبط بتكوين حصى الكلى فإن الهيبركالسيوريا أي زيادة الكالسيوم في الدم وفقا للدراسة تعتبر حالة يمتص جسم الشخص نسبة أعلى من غيره من الكالسيوم إذا تناول الإثنان نفس الغذاء أو أنه يفرز كميات كبيرة من الكالسيوم في البول ويمكن أن يزيد ذلك بصورة كبيرة خطر الإصابة بحصى الكلى . وهناك أيضا عامل آخر يزيد من خطورة الإصابة بحصى الكلى وهو ما يسمى بفرط إفراز الغدد الجاردرقية وهي مشكلة تتعلق بالغدد .. فهناك هرمون تفرزه الغدد الدرقية في الرقبة يعمل على تنظيم الكالسيوم في الدم أما في الشخص الذي يعاني من فرط إفراز الهرمون فإنه يصاب بحالة زيادة الكالسيوم في الدم فوق المعدل الطبيعي مما يؤدي في نهاية المطاف الى زيادة الكالسيوم في البول وتكون الحصى .. ولحسن الحظ فإن هذه الحالة نادرة نسبيا . يشار الى أن منع حدوث الإصابة ثانية بالحصوة يكون أولا بزيادة تناول السوائل بنسبة تزيد 50 في المئة عن المعدل الطبيعي كذلك تخفيض كمية ملح الطعام لأن الملح يسبب تجمع السوائل ولا يريد الأطباء تجمع هذه السوائل في الجسم بل طرحها عن طريق التبول .. كذلك فإن الملح يغير من كمياء الجسم وخاصة فيما يتعلق بالكالسيوم حيث أن كميات كبيرة منه تطرح خارج الجسم اذا أراد المريض تناول الأملاح . // انتهى // 1806 ت م
