افاد تقرير لمكتب الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة نشر اليوم في فيينا عن عودة مقلقة لانتاج الافيون في بورما قد تحول دون احراز اي تقدم باتجاه منطقة خالية من زراعة المخدرات في جنوب شرق آسيا. وكشف التقرير //انه وبفضل جهود مشتركة، فان المثلث الذهبي / لاوس, بورما, وتايلاند / لم يعد مصنفا كمزود هام للافيون. بيد أن زراعة الخشخاش ارتفعت في 2007 بنسبة 29% في بورما بينما ارتفع انتاج الافيون فيها بنسبة 46% , وان ارتفاع الانتاج في بورما مرده بشكل اساسي الفساد وهشاشة الوضع الامني على الحدود, وان الارباح الناتجة عن زراعة النباتات المستخدمة في صناعة المخدرات التي كانت تذهب في السابق الى المزارعين الفقراء، اصبحت اليوم تذهب الى جيوب مجموعات اجرامية تنتج مخدرات صناعية.// اما بالنسبة الى المثلث الذهبي فاوضح التقرير انه كف عن لعب دور اساسي في انتاج المخدرات, ولا ينتج جنوب شرق آسيا الا 5% من اجمالي انتاج الافيون في العالم في حين كانت في 1998 منتجة لثلث الانتاج العالمي من هذه المادة. واضاف التقرير ان انتاج لاوس انخفض بنسبة 94% في غضون اقل من عقد من الزمن، بينما قضي على زراعة الخشخاش في تايلاند بالكامل في غضون السنوات العشرين الاخيرة كما انخفضت حصة بورما "من 63% قبل بضعة اعوام الى 6% بين عامي 1998 و2006. واوضح انتونيو ماريا كوستا المسؤول عن المكتب في بيان نشر مع التقرير في مقر هذه المنظمة في فيينا ان ارتفاع زراعة الخشخاش في بورما في 2007 مقلق ويقوض اي تقدم نحو اقامة منطقة خالية من المخدرات في جنوب شرق آسيا. ومع استئناف الانتاج في بورما، احتلت هذه الدولة المرتبة الثانية في العالم في قائمة الدول المنتجة للافيون مباشرة خلف افغانستان التي تتبوأ المركز الاول في العالم. // انتهى // 2222 ت م