أعادت محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها إيتا ضد حارس شخصي القلق الكبير من عودة ما يسمى بالإرهاب العشوائي والأعمى من طرف كوماندوهات هذه المنظمة الانفصالية بينما تعيش البلاد حالة استنفار أمني حقيقي. وحاولت إيتا أمس الثلاثاء اغتيال حارس شخصي بواسطة قنبلة لاصقة وضعت تحت سيارته وهذا يعني وفق الكثير من خبراء الارهاب في اسبانيا عودة إيتا الى الرهان على اغتيال شخصيات تنتمي الى الأمن والجيش والسياسة. وهذا التوجه الجديد يعني كما صرحت وزارة الداخلية اليوم إعادة العمل بآلاف الحراس الشخصيين لتوفير الأمن لنواب البرلمان وموظفين سامين ومختلف المسؤولين السياسيين ومئات من المستشارين المنتمين الى الحزب الشعبي والاشتراكي خاصة في بلديات اقليم بلد الباسك الأمر الذي يتطلب ميزانية ضخمة للغاية. وأوضحت مصادر تابعة لوزارة الخارجية أن التخوف الحاصل نابع من نوعية كوماندوهات إيتا الحالية فهذه الكوماندوهات مكونة من أشخاص لا تتجاوز أعماره 23 سنة ولا تجربة كبيرة لهم وبالتالي سيحاولون إثبات ذاتهم من خلال تنفيذ ما يسمى بالارهاب الأعمى أي وضع سيارات مفخخة في أماكن عمومية الأمر الذي سيزرع الرعب في البلاد. وتحسبا لأي طارئ نشرت وزارة الداخلية آلاف من أفراد الأمن في مختلف مدن البلاد تخوفا من وقوع انفجار ما وأوضح وزير الداخلية / ألفريدو روبالكابا / أن اسبانيا ستحتفل يوم الجمعة المقبل بالعيد الوطني وستحاول إيتا استغلال الحدث لرمزيته لتنفيذ عمل إرهابي وخاصة في العاصمة مدريد. // انتهى // 1307 ت م