اختتمت مساء أمس أعمال الندوة التثقيفية التوعوية عن الاورام السرطانية بجدة تحت عنوان / العلاجات البيولوجية تفتح افاقا طبية لمرضى السرطان حول العالم / بمشاركة اكثر من 150 طبيب ومختص ومهتم بالامراض السرطانية وذلك في فندق الانتركونتننيتال . وقال استشاري علاج الاورام والاستاذ بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور ياسر بهادر // ان علاج الامراض السرطانية في هذا العصر بدأ يسير باتجاه مغاير تماما // . واضاف أن الطب المعاصر يراهن اليوم على العلاج البيولوجي الموجه بحيث يستطيع الطب علاج المزيد من الامراض السرطانية بفضل الله ثم بفضل التقدم الطبي المتلاحق . وبين انه مع التقدم العلمي وفي ظل الاكتشافات الحديثة المتواصلة لم تعد حتى الاورام الخبيثة تعني بالضرورة الموت للمصاب بها . وتطرق الدكتور بهادر الى سرطان القولون والمستقيم الذي يعد من اكثر عشرة أنواع للاورام انتشارا في المملكة وفق تقرير للسجل الوطني للاورام موضحا أن هذا الورم يحتاج الى الغذاء والاوكسجين حتى يتمكن من مواصلة النمو والانتشار وذلك عن طريق تكوين اوعية دموية خاصة بالورم وهذه العملية تسمى عملية التكوين للاوعية الدموية . ولفت الى أن الورم يقوم بارسال اشارة معينة لاقرب وعاء دموي شرياني أو وريدي ليقوم بتكوين جذر صغير وعاء دموي باتجاه الورم وتبدأ الاوعية الدموية بالنمو بشكل عشوائي لتغذية الورم بالدم الحامل للغذاء والاوكسجين مما يؤدي الى زيادة في حجم وانتشار السرطان . وشدد استشاري علاج الاورام في كلية الطب على اهمية العلاجات البيولوجية التي تستخدم في علاج سرطانات القولون والمستقيم والتي تعمل كمضاد لعملية تكوين الاوعية الدموية المغذية للورم مبينا بأنها عبارة عن اجسام مضادة احادية السلالة تقوم باستهداف السرطان بدقة عالية . كما تحدث في الندوة رئيس قسم المناظير والاورام في جامعة تكساس بالولايات المتحدةالامريكية واستشاري علاج الاورام في المستشفى السوري اللبناني بالبرازيل الدكتور بالو هوف مشيرا الى أن الدراسات تشير الى نجاح العلاجات البيولوجية الموجه التي بدأ استخدامها بديلا عن العلاج الكيميائي وما ينطوي عليه من سلبيات واعراض ومضاعفات جانبية . وبين أن العلاج البيولوجي يميز بدقة بين الخلايا المريضة والخلايا المعافاة والاهم من ذلك انه يركز على البنية الاساسية للخلايا المصابة بالسرطان ويحول دون تزويدها بمقومات الحياة كالمواد الغذائية والاوكسجين . كما تناول عدد من الخبراء المشاركين في الندوة ابرز اسباب الارتفاع المتوقع في عدد الاصابات بالامراض السرطانية على المستوى العالمي ومنها ارتفاع متوسط عمر الانسان حيث تشير الاحصائيات ان اغلب المصابين بالسرطان تعدوا سن 65 عاما الى جانب أن هناك أسباب اخرى للاصابة بالسرطان منها نمط الحياة وسلوكيات الانسان وتحديدا الادمان على التدخين والتغذية الغير صحية اضافة الى العامل الوراثي الذي يشكل نسبة 10 في المائة. وأكد الخبراء على أن العلاج البيولوجي يعد أحدث انواع العلاجات التي يعلق عليها الاطباء أمالا كبيرة في شفاء المريض باذن الله . // انتهى // 1031 ت م