افتتح اليوم في مدينة قرطبة الاسبانية تحت رعاية منظمة الامن والتعاون في اوروبا مؤتمر دولي يناهض التعصب والتمييز ضد المسلمين يشارك فيه مسئولون من 56 دولة ويستمر لمدة يومين. ودعا رئيس منظمة الامن والتعاون في أوروبا وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس في كلمة له في افتتاح المؤتمر المجتمع الدولي إلى تبني اجراءات ضد ظاهرة الرهاب من الاسلام واصفا إياها بأنها شكل جديد من العنصرية. وشدد موراتينوس على ضرورة التصدي لهذا الخطر الداهم الذي من شأنه أن يفسد العلاقات الإجتماعية وحقوق الإنسان. وضرب موراتيونس مثلاً بمدينة قرطبة الواقعة في إقليم الأندلس وكيف أنها كانت نموذجا مثاليا دلل على التعايش السلمي بين الديانات السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية. من جانبه شدد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مداخلته على أن المواجهة بين الإسلام والغرب تحمل بداخلها //بذرة صراع// قد يمتد لأجل غير مسمى خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن المتطرفين من الجانبين يعدون السبب الرئيسي في تطور الأمور على هذا النحو وهم أنفسهم من يدعمون الفكر المتطرف أحادي الجانب ويشجعون ما أسماه "الفوضوية الجديدة". وانتقد عمرو موسى الرسم الكاريكاتوري الذي سخر من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وبالمثل انتقد من يسخرون من الطريقة التي يحيا بها المسلمون المقيمون في أوروبا 00 وذكر أنه منذ حوالي قرن مضى حين كان يعيش في الدول الإسلامية هؤلاء الغربيون //لم يسألهم احد لم ترتدون هذه الملابس الغريبة//. وقال خورخي سامبايو الممثل الاعلى للامم المتحدة لمشروع تحالف الحضارات إن المشروع يمكنه تطوير //التفاهم// بين الغرب والعالم الاسلامي. وتنقسم المناقشات في خمس دوائر مستديرة يديرها مجموعة من الخبراء والمتخصصين بشأن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في هذه القضية وأهمية التعليم من أجل التغلب على الأراء المسبقة التي يعاني منها المسلمون في الغرب. // انتهى // 0102 ت م