اكد وزير الخزانة البريطانى الجديد اليستير دارلنغ فى تصريحات امام نواب مجلس العموم البريطانى هنا اليوم ان من اولويات حكومة بلاده التى يراسها رئيس الوزراء غوردون براون الحفاظ على قوة واستقرار الاقتصاد البريطانى . واوضح فى كلمة امام نواب البرلمان قبيل عرض تقريره بشان الميزانية العامة للدولة البريطانية للعام المالى المقبل ان التركيز على استقرار الاقتصاد البريطانى سوف يصب ايضا فى صالح الحفاظ على ضمان استمرار الاستثمارات فى القطاعات الرئيسية من مرافق الخدمات العامة فى بريطانيا . واكد دارلنغ ان الاقتصاد البريطانى قوى وصلب وبمقدوره التعامل مع المتغيرات الدولية وعدم الاستقرار الحالي فى بعض الاقتصادات العالمية معربا عن الاعتقاد انه اذا ما استمر الاقتصاد قويا والوضع المالى سليما فى البلاد فان الحكومة البريطانية سوف تتخذ اجراءات لتخفيض معدلات الضرائب غير المكلفة للاقتصاد . واوضح ان حكومة بلاده اتخذت اجراءات صعبة وقاسية لمواصلة تنفيذ تعهداتها والتزماتها المالية حيال استمراية الاستثمار فى قطاعات الصحة العامة والتعليم والامن والمواصلات ... وذلك لتحقيق طموحات الشعب البريطانى فى غضون ذلك قالت احصائية لدائرة الاحصاء الوطنية البريطانية ان العجز فى الميزانية العامة للدولة فى شهر اغسطس الماضى وصل الى حدود سبعة بلايين جنيه استرلينة مقابل 5ر5 بليون استرلينى فى نفس الفترة من اغسطس عام 2006 . وفى نفس السياق توقعت مصادر بريطانية ان يعكف وزير الخزانة البريطانى اليستير دارلنغ فى ميزانيته الجديدة على اجراء تعديلات على ضريبة الارث التى تصل حاليا الى 40 بالمائة من الميراث بعدما اعلن زعيم حزب المحافظين البريطانى ديفيد كاميرون انه بصدد اجراء تقليصات كبيرة على ضريبة الارث اذا ما فاز الحزب فى الانتخابات المقبلة . وقال مراقبون ان تعهدات ديفيد كاميرون باجراء تقليصات كبيرة على ضريبة الارث واجراء اصلاحات فى قطاع الصحة والتعليم واجهزة الامن والتصدى للارهاب قد زادت من تصاعد شعبية المحافظين الاسبوع الماضى الامر الذي حدا برئيس الوزراء البريطانى غوردون براون التخلى عن فكرة اجراء انتخابات مبكرة فى بريطانيا كما يعتقد . // انتهى // 1930 ت م