حذَّر قائد القوات الدولية المعززة العاملة في الجنوب اللبناني اليونيفل كلاوديو غراتسيانو من وجود جماعات إرهابية لا ترغب باستقرار لبنان مشيرا الى وجود احتمالات هجوم على اليونيفيل دون التأكيد إذا ما كانت تلك الجماعات تابعة لتنظيم القاعدة أم لا لكن هناك دائما احتمالات اعتداء والقيادة الدولية تأخذها على محمل الجد. وأبدى غراتسيانو في حديث الى صحيفة // السفير // اللبنانية نشر اليوم تفاؤله بالتحقيقات الجارية في قضية الاعتداء على الجنود الإسبان في سهل الدردارة قرب مدينة الخيام الجنوبية قائلا نحن نعلم أن قوى الامن اللبنانية اعتقلت شخصا نفذ الاعتداء ضد الجنود التنزانيين في 17 يوليو الفائت. وهناك تحقيقات جارية في الحادثة ضد الجنود الاسبان وأجهزة الاستخبارات في الجيش اللبناني متفائلة بأنه سيتم القبض على المتورطين في هذه الحادثة. وأكد أن الأممالمتحدة تدعم أي تطور سياسي يكون لمصلحة الشعب اللبناني معتبرا أن موضوع الفراغ الرئاسي او الحكومة الثانية أمر خطير من الافضل عدم الوصول اليه لأنه من الاسهل العمل مع حكومة واحدة وستتقدم عملية السلام في حال وجود حكومة واحدة قوية فالمهم هو أن تبقى جميع الاطراف ملتزمة بالقرار 1701 أما حين لا يلتزم أي من الاطراف فستكون هناك مشكلة. وردا على سؤال حول إمكان طلب حكومة معينة توسيع عمل اليونيفيل فيما رفضت الحكومة الثانية ذلك أجاب غراتسيانو اذا كانت هناك حكومتان وإحداهما طرحت موضوع توسيع مهمة اليونيفيل لتشمل الحدود بين لبنان وسوريا فعليها أن تلجأ الى مجلس الامن ف اليونيفيل تابعة للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية عضو في الاممالمتحدة وبالتالي فهما يعملان معا بحسب الاممالمتحدة وإذا طلب مجلس الامن توسيع دور ومهمة اليونيفيل فهذا امر آخر. وأوضح أن اليونيفيل تعمل مع الجيش اللبناني وبحسب القرار 1701 وعليها التركيز فقط على بنود هذا القرار الذي يشكل فرصة جديدة للبنان متمنيا عدم وقوع مثل هذه الفوضى السياسية. ولم يستبعد قائد اليونيفيل إمكان التوصل الى وقف للنار في الجنوب اللبناني معتبرا أنه من أجل التوصل الى وقف إطلاق نار في الجنوب علينا أن نزيل أسباب الحرب وأن نبني ثقة بين الاطراف المختلفة وأن نتخذ الخطوات المناسبة للسلام قائلا إننا نناقش الانتهاكات الجوية الاسرائيلية في الاجتماعات الثلاثية في الناقورة وعندما نتوجه للطرف الاسرائيلي يقول مثلا إنها مرتبطة باستعادة الجنديين الاسرائيلين ووقف تهريب الاسلحة بين سوريا ولبنان ونحن نعمل جديا على هذه المسألة على الرغم من أنها سياسية وتتطلب وقتا لدى الأممالمتحدة. // انتهى // 1305 ت م