استحوذت تطورات الاوضاع على الساحتين الفلسطينية والعراقية على قسط وافر من اهتمامات الصحف التونسية التي نشرت الى جانب ذلك طائفة من التقارير حول مجريات الاحداث عربيا ودوليا فيما ابرزت محليا الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء التونسي يوم أمس برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي ونظر في عدة مسائل اقتصادية بما في ذلك مشروع الميزانية العامة للبلاد العام القادم . وقد ركزت فلسطينيا على انطلاق الجولة الاولى من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من خلال لجنتين شكلتا الاسبوع الماضي وتهدفان التوصل الى وثيقة حول قضايا الحل النهائي قبل عرضها على الاجتماع الدولي الذي دعت اليه ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في الوقت الذي تؤكد فيه الرئاسة الفلسطينية انها لن تقبل باخضاع الحقوق الفلسطينية المشروعة والمعترف بها من قبل المجتمع الدولي للحلول الجزئية والغامضة . وتناولت على صعيد اخر تواصل العدوان الاسرائيلي على المناطق الفلسطينية عبر الغارات الجوية على قطاع غزة او الاشتباكات بين الطرفين في الضفة الغربية وتقاريرجديدة بشان انباء الغارة الاسرائيلية الاخيرة على مواقع في العمق السوري. واهتمت عراقيا بتصاعد عمليات العنف التي تمثلت في سلسلة من الانفجارات في موافع مختلفة مما اسفر عن سقوط مزيد من الضحايا والقت في اثناء ذلك نظرة على تطورات المشهد السياسي وبخاصة اعلان الرئيس العراقي ان 100 الف جندي امريكي على الاقل قد يغادرون العراق عائدين الى بلادهم مع نهاية عام 2008 م ومطالبة الحكومة العراقية بمحاكمة حراس شركة امريكية للحراسات الامنية قتلوا عددا من العراقيين بلامبالاة . في موضوعات اخرى تطرقت الى زيارة مرتقبة لوزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا الى بيروت في مسعى جماعي لحلحلة الازمة السياسية في لبنان والى تطورات الملف النووي الايراني حيث يزور مسؤول كبير في وكالة الطاقة الذرية طهران لاجراء جولة جديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الايراني والى حادث تحطم مروحية كانت ترافق الرئيس الباكستاني برويز مشرف واستمرار المعارك بين الجيش الباكستاني ومتمردين في مناطق متاخمة للحدود الافغانية ومستجدات الاوضاع الامنية في افغانستان حيث افادت انباء بنجاة قافلة لقوات اجنبية من هجوم انتحاري فاشل وزيارة الرئيس الفرنسي لموسكو وتواصل الاشتباكات بين الجيش التركي ومتمردين اكراد في جنوب البلاد والاعلان عن اسماء الفائزين بجائزة نوبل في الطب . // انتهى // 1223 ت م