تعتبر مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات في العالم الإسلامي وأعرقها فهي تقع في أقدس بقعة وأشرف مكان ، مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين. ويعود تاريخ إنشائها وفق ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري ومنذ بداية عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله اهتم بهذه المكتبة وكون لجنة من العلماء لدراسة أحوالها وأطلق عليها عام 1357ه مكتبة الحرم المكي الشريف وأهدى إليها رحمه الله مجموعة من الكتب. وقد حظيت المكتبة برعاية وعناية المملكة منذ ذلك الوقت واستمر تزويدها بما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تيسر على روادها استخدام أوعيتها المتنوعة. وتضم المكتبة / 12 / قسماً تقدم خدماتها للمطالعين ومن تلك الأقسام قسم المخطوطات والدوريات وقاعات المطالعة وقسم التجليد وقسم التصوير الميكروفيلمي وقسم الفهرسة والتصنيف وقسم المكتبات الخاصة وقسم لذوي الاحتياجات الخاصة وقسم النوادر وجناح الحرمين الشريفين وقسم الإهداء والتبادل. ويتم تقديم مقتنيات المكتبة للمطالعين بواسطة الحاسب الآلي , وتظم مكتبة الحرم أكثر من / 120 / ألف كتاب ويربو عدد العاملين في المكتبة على / 62 / موظفا في مختلف الأقسام بالإضافة إلى قسم النساء الذي يعمل به / 14 / موظفة. كما تخطط الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيهات من ولاة الأمر حفظهم الله لدراسة إنشاء موقع مناسب للمكتبة في محيط المسجد الحرام على أن يتم إنشاؤه وفق أحدث الأساليب المتطورة والتقنيات الحديثة وبما يتلاءم مع التطور الهائل الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات مع الاستفادة من التطور الحاصل في مجال الحاسب الآلي في دعم وتطوير أقسام المكتبة. ومن أنشطة المكتبة خلال موسم رمضان دعم الأقسام التي لها علاقة مباشرة بالمطالعين , وتهيئة المعلومات المتعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين وعرضها على المطالعين , ومساعدة الزوار والمطالعين في الحصول على المعلومات بأيسر الطرق. والجديد في خدمات المكتبة أن معظم مقتنيات المكتبة أصبحت تقدم عن طريق الحاسب الآلي , وتم افتتاح المكتبة الإلكترونية. ومواعيد العمل خلال موسم رمضان من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الثالثة مساءً ومن الساعة الثامنة مساءً إلى الواحدة صباحاً. // انتهى // 1334 ت م