أكد وزير الإعلام الفلسطيني القائم بأعمال وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي اليوم أن توقعات الجانب الفلسطيني من مؤتمر السلام المزمع عقده في نوفمبر المقبل في واشنطن باتت مرتفعة أكثر من ذي قبل. وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم // أن التوقعات إرتفعت بعد اللقاءات التي عقدها الرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني المرافق مع الإدارة الأمريكية ومع عدد من زعماء دول العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة //. وأضاف المالكي // أن الموقف الفلسطيني من المؤتمر يرتكز على أن التفاوض يجب أن يكون من أجل التوصل إلى اتفاق حول وثيقة جوهرية تتعلق بقضايا الحل النهائي يتم عرضها على الدول المشاركة في المؤتمر السلام الدولي ليجري اعتمادها//. وأشار إلى أنه بعد اعتماد الوثيقة سيتم التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على القضايا التفصيلية لمدة لا تزيد عن ستة أشهر كحد أقصى وبعدها يجري عقد مؤتمر دولي للسلام لعرض الاتفاق النهائي بعد أن يعرض الاتفاق على الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لإقراره في استفتاء عام. وأكد المالكي أنه وفي حال تقاعس الشركاء عن التوصل إلى حل لقضايا الوضع النهائي فانه لا يستبعد عدم مشاركة فلسطين في المؤتمر الدولي للسلام 00معتبرا أن المشاركة في مؤتمر ضعيف قد لا تكون مجدية بالنسبة للجانب الفلسطيني. وأشار إلى أن أي فشل قد يحدث في اللقاء الدولي لا يتحمل مسؤوليته الجانب الفلسطيني بل يتحمل مسؤوليته الجانب الإسرائيلي الذي لا يرغب في التطرق إلى قضايا الوضع النهائي وسوف يواجه بموقف فلسطيني قوي واصرار على إيجاد حل نهائي للقضايا العالقة. وفيما يتعلق باجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الامريكي جورج بوش قال المالكي // إن لقاء الخريف القادم غير قابل للفشل وسيتم العمل من جانب الإدارة الأمريكية بشكل جاهد على إنجاحه كما أن الرئيس الأمريكي ينتظر أن تخرج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بوثيقة جوهرية تفضي إلى اتفاق أولي يعرض في مؤتمر الخريف//. وكشف المالكي أن الإدارة الأمريكية وافقت على دعوة كل من اللجنة الرباعية والدول الصناعية الثماني والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ولجنة المتابعة العربية التي تشمل 12 دولة عربية بما فيها سوريا ولبنان إضافة إلى ثلاث دول إسلامية وهي تركيا واندونيسيا وماليزيا. وأشار المالكي الى أن هناك رغبة لدى العديد من دول العالم الأخر للمشاركة في هذا المؤتمر 00مضيفا أن الرئيس عباس طلب من الإدارة الأمريكية دعوة كل من الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل واليونان وإسبانيا. وأكد أن هذه المشاركة الكبيرة من دول العالم في المؤتمر سوف تحوله إلى مؤتمر دولي كبير يمكن أن يسهم في خدمة القضية الفلسطينية. // انتهى // 2039 ت م