استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الصفا بمكة المكرمة قبل مغرب اليوم فخامة الرئيس أحمد عبدالله محمد سامبي رئيس جمهورية القمر المتحدة والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل الملك المفدى أيده الله معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ووكلاء وزارة الحج ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والأدلاء والوكلاء والنقابة العامة للسيارات. وقد ألقى معالي وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي كلمة خلال الاستقبال أوضح فيها الجهود الخيرة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للارتقاء بهذا الوطن وفق إستراتيجية محكمة في إطار الخطط الخمسية التنموية المتتالية بهدف تحقيق تنمية طموحة مع اختصار عامل الزمن لمواكبة ركب التقدم العالمي لمصلحة الوطن والمواطن. وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لكل ما يتعلق بالحج والحجاج والمعتمرين والزائرين بهدف تمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة آمنين مطمئنين وذلك بفضل الله ثم بفضل الأمن الشامل وحالة الاستقرار الذي تعيشه البلاد المبني على العدل وتحكيم شرع الله في كل شأن من شئونها. وقال معاليه // ونحن يا خادم الحرمين الشريفين حين نشرف بهذا اللقاء السامي الذي تخصون به وزارة الحج.. نطاق الإشراف الرسمي والأهلي.. وذلك في كل عام بجوار بيت الله الحرام ليقترن القول بالعمل.. ولنستمد منكم الثقة والإصرار للمضي قدماً بكل قوة واقتدار.. كما هي فرصة لنؤكد الولاء والوفاء ، والسمع والطاعة.. راجين أن نكون دائماً وأبداً عند حسن ظنكم بنا إن شاء الله // . وأضاف // جئت أنا وإخواني كبار المسئولين في وزارة الحج ورؤساء إدارات مجالس مؤسسات الطوائف ومكتب الزمازمة بمكة المكرمة والأدلاء بالمدينة المنورة ومكتب الوكلاء الموحد بجدة والنقابة العامة للسيارات لنرفع لمقامكم الكريم خالص الشكر والامتنان لتفضلكم باعتماد قرار مجلس الوزراء بشأن هذه المؤسسات الأهلية التي تسهم في خدمة الحج والحجاج والزائرين والمعتمرين وتثبيت نظامها وحق التوريث وفق النظم المعمول بها بما يمكنها من الاضطلاع بدورها وبطاقات بشرية خبيرة مؤهلة ومدربة ، وبإمكانات مادية واستثمارية تراكمية تنطوي على رؤى مستقبلية على درب التطوير وما يترتب على تفعيله من مردودات مادية ومعنوية // . وأكد الدكتور فؤاد الفارسي أن خير مؤشر على ذلك أعداد المعتمرين والزائرين على مدار العام بما يقدر بأكثر من ثلاثة ملايين وافد ومثل هذا العدد من الحجاج وذلك مما ضاعف من المهام الملقاة على عاتق هذه الوزارة الذي كان عملها فيما مضى يرتبط بموسم الحج وها هي اليوم في عمل متواصل طوال العام وبدون انقطاع مستمدة من الله العون ومن القيادة الرشيدة الدعم والتأييد المادي والمعنوي الذي يمكن الوزارة والمؤسسات الأهلية ذات الصلة من القيام بالواجب واستمرار تطوره سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديمه ذخراً للإسلام والمسلمين. // يتبع // 1959 ت م