أعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضى العربية المحتلة محمد صبيح عن اعتقاده بأن أى اتفاق يتم التوصل إليه خلال المؤتمر الدولى للسلام المقرر عقده فى نوفمبر القادم لن يكتب له النجاح ما لم يتم تحت إشراف دولى وبوثيقة وآليات دولية . وقال صبيح فى تصريح له اليوم إن الموقف العربى طيلة العامين الماضيين كان قائما على فكرة طلب حماية دولية للشعب الفلسطينى أو قوات دولية فى كل الاراضى الفلسطينية لكن الولاياتالمتحدة كانت تستعمل حق النقض ضد أى تحرك عربى فى هذا الاتجاه مشيرا الى أن العرب طالبوا فى كل قراراتهم بمؤتمر دولى شامل للسلام محدد الملامح تحضره كافة الاطراف والمشكلة في محاولات الالتفاف عليها . وأوضح أن الرئيس الفلسطيني ينطلق فى توجهه نحو السلام من منطلقين هما قناعته بعملية السلام وهو جاد فى هذه العملية ويريد سلاما شاملا على كافة الجبهات العربية وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالمحتلة كما أن هناك قرارات عربية سيادية ملزمة وهى التزام فلسطين بمبادرة السلام العربية منذ قمة بيروت وحتى قمة الرياض وبالتالى يتحرك الرئيس محمود عباس فى هذا الاطار . وحول سبل حل الازمة الفلسطينية الداخلية قبل عقد المؤتمر الدولى قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضى العربية المحتلة إن لدى أبومازن قرار وزراء الخارجية العرب بعودة الامور إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة وأيضا لديه قرار من المجلس المركزى الفلسطينى ينص على نفس الشيء حتى تعود الامور إلى ما كانت عليه وإبعاد الرئاسة الفلسطينية عن أى صراعات فصائلية . وقال إنه إذا نجحنا فى الحفاظ على الشرعية الفلسطينية ممثلة فى الرئاسة الفلسطينية فإنه بالامكان تسوية كافة الامور والخروج بحلول بناءة وخلاقة وعلى كافة الفصائل أن تتعاون مع هذا الجهد الذى يقوم به الامين العام لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه حتى لا يكون الموقف الفلسطينى ضعيفا قبل الذهاب إلى الاجتماع الدولى القادم . وأشار محمد صبيح إلى أن العرب وضعوا محددات لحضور المؤتمر منها أن تكون الدعوة شاملة الجميع وأن يكون له جدول أعمال واضح وجدول زمنى ومرجعية دولية /ورغم ذلك لم نسمع كلاما عن الاراضى العربية المحتلة الاخرى فإذا كنا نريد أن نطبق مبادرة السلام لابد أن يكون الحل شاملا وفق المحددات السابقة/. وأكد صبيح أن العرب يتحركون بشكل جيد وإيجابى وهناك تماسك فيما بين المجموعة العربية منذ تم الاعلان من قبل الامين العام للجامعة عن موت عملية السلام حينها ذهب العرب إلى مجلس الامن وعقدت جلسة وتحدث العرب وحذروا ودقوا ناقوس الخطر وبدأ تحرك وحديث فى أوروبا وأمريكا وجاء الرئيس الامريكى جورج بوش ليعلن عن عقد المؤتمر الدولى لذلك لا نريد أن يكون هذا التحرك مؤقتا أو موسميا أو لمناسبات خاصة بالوضع فى المنطقة أو لسخونة المنطقة . //انتهى// 1430 ت م