أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الاتفاق على المبادرة العربية هى الاساس فى التحرك العربى لانجاح المحادثات بشأن حل الصراع فى الشرق الاوسط متسائلة بقولها هل يتم انتهاز الفرصة لاطلاق عملية السلام من جديد وتحويل فكرة اجتماع واشنطن الى بداية جديدة لمفاوضات تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلى..واعربت عن املها فى ان يتم تجاوز الخلافات على الصعيد الفلسطينى او العربى من خلال تحركات فعالة ومؤثرة لتجاوز هذه الخلافات قبيل مؤتمر واشنطن. وقالت ان لقاء الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس قد جاء لبحث سبل تحقيق النجاح للمؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الولاياتالمتحدة في نوفمبر المقبل وفي إطار الجهود الحثيثة لاستئناف عملية السلام وإيجاد حل للقضية الفلسطينية مشيرة الى ان الأمر يحتاج إلي تنسيق عربي وبحث كافة الاحتمالات ونتائجها حتي يمكن الخروج بنتائج ملموسة من هذا المؤتمر تؤدي إلي الإسراع بتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي بوش بقيام دولة فلسطينية إلي جانب اسرائيل وتمنع حدوث انتكاسة غير مأمونة العواقب لو انعقد المؤتمر وفشل في تحقيق أهدافه. واضافت الصحف تقول فبينما كانت الدول العربية واضحة وعقلانية في مطالبها لضمان نجاح المؤتمر وهي بحث القضايا الجوهرية مثل عودة اللاجئين والقدسالمحتلة والحدود والمياه والأمن والمستعمرات نجد أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد ألقت بماء بارد علي المؤتمر قبل أن ينعقد بقولها إنها تود ألا يناقش المؤتمر قضايا الوضع النهائي لأن مناقشتها ستؤدي إلي فشله مشددة على ان الدول العربية اعلنت موقفها بوضوح وهو انه إذا لم تتم مناقشة القضايا الجوهرية فلن تكون للمؤتمر فائدة وسيصبح مضيعة للوقت. ومضت تقول إذا تم تجنب القضايا الجوهرية وحضرت بعض الدول العربية فسيبدو الأمر وكأنه مجرد محاولة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل دون أي عائد للجانب الفلسطيني وهو ما لن ترضاه أية دولة عربية الأمر الذي سيحرج الحكومات العربية أكثر أمام شعوبها لافتة الى ان المؤتمر يجب أن يتناول أيضا قضيتي الجولان ولبنان ويبحث لهما عن حل مماثل حتي يمكن تخفيف التوتر وإنهاء المعاناة والقضاء علي الأجواء التي تساعد علي تفريخ الإرهابيين الذين اكتوي بنارهم الجميع. واشارت الصحف المصرية الى تحذير الاتحاد الأوروبي بان فشل مؤتمر السلام سيكون مأساوياً بالنظر إلي حالة التوتر القائمة في الشرق الأوسط وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجبهة السورية التي تعرضت لانتهاك جوي نال تأييد الإدارة الأمريكية. ومضت تقول ان نصيحه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بالواقعية في مطالبه من الإسرائيليين تتنافي مع ضرورة تطبيق مبادرة السلام العربية كاملة بدون مساومة أو مع تنفيذ خارطة الطريق الأمريكية بكامل استحقاقاتها التي تهربت منها إسرائيل أو مع تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحق للاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم أو ممتلكاتهم وعدم شرعية اغتصاب إسرائيل لمدينة القدس العربية معربة عن خشيتها بان يكون مطلب الواقعية الأمريكية هو اول مسمار في نعش مؤتمر السلام المرتقب وهو ما حذرت منه مصر ثم اوروبا. //يتبع// 1055 ت م