كان قرار الكونجرس الامريكي بالموافقة على تقسيم العراق واحدا من ابرز الاحداث التي تابعتها الصحف التونسية التي واصلت من جهة اخرى اهتمامها بتطورات الاوضاع الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها من المجريات الراهنة عربيا واقليميا ودوليا فيما ركزت محليا على الاجتماع الوزاري الذي عقد امس برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي وخصص للنظر في ميزانية البلاد للعام القادم وعلى نشاطات وزير الخارجية التونسي في نيويورك حيث تلتئم باروقة الاممالمتحدة الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية . عراقيا رصدت المواقف الرافضة التي صدرت عن الجهات العراقية ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وبعض البلدان في المنطقة لقرار الكونجرس غير الملزم القاضي بالموافقة على تقسيم العراق. وقد رات يومية الحرية في تعليق على المسالة ان القرار وان كان غيرملزم الا انه يظهر خطورة هذه الخطة التي ستؤدي الى تاجيج العنف الطائفي بشكل اكثر ضراوة فيما تساءلت //الصباح // في افتتاحيتها عن المنطق الذي يسمح بتقسيم دولة عضو في الاممالمتحدة لها كل مقومات السيادة الى دويلات من قبل قوات الاحتلال وعما اذا كانت الاممالمتحدة ستظل في موقف المتفرج امام هذا الانتهاك الخطير والجديد للقانون الدولي . واوردت الصحف الى جانب ذلك تقارير عن مستجدات المشهد الامني حيث لقى اكثرمن 10 اشخاص مصرعهم في قصف جوي امريكي لاحدى البنايات بالعاصمة العراقية بغداد مشيرة على الصعيد السياسي الى التراشقات الكلامية بين السياسيين العراقيين داخل الحكومة وخارجها. وتحدثت ضمن موضوعاتها اليومية المعتادة عن اخر تطورات الاوضاع في الداخل الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة الذي تتردد انباء عن عزم تل ابيب القيام بعملية عسكرية واسعة لاكتساحه بعد ان اعتبرته في الاونة الاخيرة كيانا معاديا وان اعلن عسكريون اسرائيليون في تطور اخير ان اسرائيل ليس لديها نية للقيام بعملية وشيكة في القطاع وانما ستلجا بدلا عن ذلك الى مواصلة الضربات الجوية . // يتبع // 1235 ت م