أكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ترحيب بلاده بالاجتماع الدولي المرتقب للسلام الذي دعت اليه الولاياتالمتحدةالامريكية للنظر في كيفية التحرك الجدي علي مسار التسوية الفلسطينية الاسرائيلية مشددا على ضرورة عدم فقدان قوة الدفع الحالية التي تولدت مع لقاءات الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت واهمية التحضير الجيد لهذا الاجتماع للخروج بنتائج تدفع بالمسار السلمي في إطار زمني واضح. واعرب ابوالغيط في حديث له نشرته صحيفة الاهرام المصرية اليوم عن امل بلاده في نجاح الجهود الرامية إلي توسيع عضوية مجلس الأمن وإصلاح أساليب عمله بما يضمن زيادة كفاءته وفاعليته وشفافيته وجعله أكثر تمثيلا لجميع الأطراف والثقافات والحضارات مؤكدا أن مصر تتمسك بمقررات القمة الإفريقية القاضية بضرورة حصول القارة الإفريقية علي التمثيل الذي تستحقه في مجلس الأمن وذلك علي الرغم من محاولات البعض كسر حدة الموقف الإفريقي. ورحب وزير الخارجية المصري باستمرار مساعي الأممالمتحدة الرامية لدعم الجهود الإقليمية لصنع السلام في إفريقيا خاصة في السودان والصومال والاهتمام الذي توليه المنظمة لتسوية نزاعات القارة مؤكدا ضرورة تحقيق ذلك في إطار التعاون والتنسيق التام بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والدولة المعنية بالنزاع ومراعاة المبادئ الحاكمة لأنشطة الأممالمتحدة في مجال حفظ السلام و المتمثلة في موافقة الدول المعنية قبل الانتشار والحياد. وحول موقف بلاده من الانتشار النووي اشار ابوالغيط إلي أن مصر تعمل علي تحقيق التوازن الدقيق بين الجهود المبذولة لدعم نظام منع الانتشار وتلك الهادفة إلي تحقيق نزع السلاح النووي مؤكدا أن بلاده لا تقبل أن يكون الاهتمام بجهود منع الانتشار علي حساب نزع السلاح بل لابد أن تتكامل هذه الجهود لدعم الأمن الدولي والإقليمي ولمعالجة الخلل الأمني الذي تشهده المنطقة. واوضح وزير الخارجية المصري أن بلاده لا تعمل منفردة في هذا المجال وإنما بالتنسيق مع الدول الأخري كما أنها تستثمر علاقاتها وعضويتها في المحافل الدولية والإقليمية ومنهاالجامعة العربية وعدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي. وعن مكافحة الارهاب الدولي في ظل عدم توقيع الاتفاقية الشاملة للارهاب حتى الآن أكد أن مصر تسهم بفاعلية في المفاوضات حول الاتفاقية وتدفع في اتجاه الفصل بين قواعد القانون الدولي الإنساني والإرهاب وبصفة خاصة التفرقة بين حق الشعوب المشروع في مكافحة الاحتلال والعمليات الإرهابية مشيرا الى رؤية بلاده لأهمية تضمين الاتفاقية التعامل مع إرهاب الدولة الناجم عن سوء استخدام القوة ضد الشعوب الآمنة خرقا لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي بني عليها ميثاق الأممالمتحدة. وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية حوار الحضارات في تعميق الفهم المتبادل ومحاربة الأفكار المغلوطة والقوالب الجامدة مشيرا الى ضرورة تكثيف التعاون من أجل القضاء علي التفرقة المبنية علي أسس ثقافية أو فكرية أو عنصرية ولنشر مفاهيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الخصوصيات الثقافية للكيانات المختلفة مع تأكيد استمرار حق جميع الشعوب في التنمية والازدهار والحرية. // انتهى // 1617 ت م