تلقى الرئيس المصري حسنى مبارك رسالة خطية من الرئيس السودانى عمر البشير تتعلق بتطورات الأوضاع فى اقليم دارفور والمباحثات السياسية التى ستجرى فى طرابلس بليبيا الشهر القادم حول دارفور تحت رعاية الاتحاد الافريقى والأممالمتحدة وأهمية مشاركة مصر فى هذه المباحثات. وقال مستشار الرئيس السودانى مصطفى عثمان اسماعيل في تصريح له اليوم عقب استقبال الرئيس مبارك له أن الرسالة التى سلمها تؤكد أيضا أهمية مشاركة مصر فى القوات الافريقية التى تم الاتفاق مع الأممالمتحدة على نشرها فى دارفور وتوضح أيضا تطورات الأوضاع الآن فى دارفور مشيرا إلى أنها تشهد تحسنا وبخاصة فى ضوء قرار قمة الرياض بعقد مؤتمر عربى للشئون الإنسانية فى دارفور والذى تم الاتفاق على عقده فى الخرطوم يومى الثلاثين والحادى والثلاثين من أكتوبر القادم على مستوى وزراء الخارجية العرب وبحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأوضح مستشار الرئيس السودانى أن رسالة الرئيس البشير للرئيس مبارك تتضمن الطلب من مصر والمؤسسات العاملة فى المجال الإنسانى المشاركة فى هذا المؤتمر الهام الذى يؤكد اهتمام الدول العربية بتطورات الأوضاع الإنسانية فى دارفور مشيرا الى أن الرئيس المصري أكد له خلال اللقاء أن بلاده ستشارك فى المؤتمر العربى للمساعدات الإنسانية لدارفور فى نهاية اكتوبر المقبل خاصة وأن مصر لديها الآن وجود طبى وإنسانى فى دارفور وحريصة على مضاعفة هذا الوجود والمساهمة فى القضايا الإنسانية بهذا المؤتمر. ولفت مستشار الرئيس السودانى إلى أنه أطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته التى قام بها فى كل من سوريا ولبنان والأردن ولقاءاته مع قادة وزعماء هذه الدول وكذلك مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وحول مدى تفاؤل الحكومة السودانية إزاء فرص نجاح مؤتمر طرابلس القادم حول دارفور اعرب عن تفاؤله بأن يكون هذا المؤتمر هو الأخير بالنسبة للسلام الذى يتم التفاوض عليه مع الحركات فى دارفور مؤكدا أن هناك إجماعا على المستويات المحلية والاقليمية والدولية بأن تكون المفاوضات خلال هذا المؤتمر هى النهائية. وعن الاجتماع الوزارى الذى سيعقد بعد غد الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع فى دارفور اوضح أن البعثة السودانية فى نيويورك تعمل بتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة للتحضير الجيد للمؤتمر معربا عن توقعه بأن يصب هذا الاجتماع فى مصلحة التطورات التى تجرى فى اقليم دارفور. //انتهى// 1704 ت م