أعرب مجلس الشورى خلال جلسته العادية التاسعة والثلاثين التي عقدها اليوم برئاسة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد عن سعادته الكبيرة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز / حفظه الله / الجلسة الختامية لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية يوم الأحد الماضي في جدة وأصدر المجلس بهذا الشأن بيانا تلاه معالي الشيخ صالح بن حميد جاء فيه / لقد تابع مجلس الشورى بسعادة بالغة وقائع رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الجلسة الختامية لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية مساء يوم الأحد الرابع من شهر رمضان الجاري بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام التي شارك فيها فخامة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ودولة رئيس البرلمان آدم محمد نور ودولة رئيس الوزراء علي محمد جيدي ورئيس لجنة المصالحة الوطنية علي مهدي محمد ومشايخ القبائل وممثلو الفصائل وكبار الشخصيات الصومالية / . والمجلس إذ يشيد بهذا الاتفاق التاريخي الصومالي ليؤكد على أهمية أن يحظى هذا المنجز الكبير باهتمام القادة في الصومال الشقيق بعد سنوات طويلة سئمت خلالها البلاد من الحرب وملت العنف ، ويأمل أن يكون هذا الاتفاق بداية لمرحلة جديدة للسلام والوئام يعقبها التزام كامل ببنود الاتفاق وأحكامه، وعمل جاد لوضعها موضع التنفيذ والتطبيق . ويعرب المجلس عن سعادته الغامرة بالرعاية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين / حفظه الله / لاتفاق الأشقاء الصوماليين واجتماعهم على ثرى هذه البلاد المباركة ولقد سطر الملك / حفظه الله / سجلات حافلة بالعطاءات، مليئة بالمآثر، مترعة بالإنجازات ، ولا تزال بلادنا بقيادته – رعاه الله - وسمو ولي العهد تواصل هذا النهج ؛ وتخطط له برؤية شمولية واضحة، مستلهمة بواعث الأخوة العربية والإسلامية ، محيطة بآمال المسلمين وآلامهم؛ تنفَّذه بإيمان ، وحكمة ، وهمّة ، وعزم لا يلين؛ منطلقة من قناعاتها أن خدمة الإسلام والمسلمين هي من مسؤوليات البلاد الأساس قيادة وشعباً التي شرفت بها منذ تأسيسها . وقد قامت المملكة العربية السعودية على حمل لواء الدعوة إلى الله،و شرَّفها الله بخدمة بيته الحرام ومسجد نبيّه صلى الله عليه وسلم، فتجلت بذلك مسؤوليتها وتميّزت سياستها ؛ وهي إذ تقوم بذلك تتمثل ما أمر به الله من إصلاح ذات البين قال تعالى " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم " . ويناشد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية إخوانه في البرلمان الصومالي الشقيق العمل على تفعيل هذا الاتفاق الذي جاء بعد جهود كبيرة وعمل دؤوب من أجل الخلاص بالوطن بعد حروب دامية ذهب ضحيتها الآلاف من الصوماليين الأبرياء ودمرت الأرض التي كانت خيراتها تعم كل الصومال وأبناءه ، سائلين المولى القدير بأن يذلل الصعاب أمام أبناء الوطن الواحد كي يبدأوا مرحلة جديدة من التآخي والتعاون لبناء وطنهم وتنمية مجتمعهم . //يتبع// 1641 ت م