دعت جامعة الدول العربية فى الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة صابرا وشاتيلا إلى تحميل كل من شارك وصمت تجاه هذه المجزرة الوحشية مسئولية أدبية وأخلاقية وقانونية باعتبارها إحدى أفظع جرائم الحرب التي ارتكبت في تاريخ الانسانية والتي لا تسقط بالتقادم ... مطالبة بضرورة ملاحقة الفاعلين الذين لا يزالوا طلقاء. وأكدت الجامعة في بيان لها اليوم بهذه المناسبة على أنه وبعد مرور ربع قرن على مذبحة صابر وشاتيلا فإن إسرائيل لاتزال حتى اليوم تتمادى في طغيانها وانتهاكاتها غير الانسانية التي تنال من آدمية الشعب الفلسطيني وتستمر في خروقاتها لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب .. إضافة الى عدم التزامها بأي مبادرات عربية أو دولية من شأنها وقف دائرة العنف في الاراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة سلام عادل في منطقة الشرق الاوسط . وأشارت إلى أن هذه المذبحة التى ارتكبت ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا قد تم تصنيفها في سجل تاريخ الشعب الفلسطيني والامة العربية على أنها إحدى أبشع المجازر همجية موضحة أن هذه المجزرة الدموية والتي استمرت لمدة ثلاثة ايام حصدت ما يزيد عن 3000 مدني فلسطيني وعددا من المواطنين البسطاء من بعض الدول العربية من لاجئي مخيمي صبرا وشاتيلا والذين تم التمثيل بجثثهم ودفنهم بمقابر جماعية. وقالت الجامعة أنه وبالرغم من أن مسئولية إسرائيل عن هذه المجزرة قاطعة ومؤكدة إلا أن دعوة المجتمع الدولي حينها إلى تأليف لجان للتحقيق في هذه الجريمة لم تسفر عن أي نتيجة ايجابية لاصطدامها بالتواطؤ الأمريكي. وطالبت الجامعة العربية فى هذا الإطار بضرورة ارساء قواعد راسخة لاقامة سلام شامل ودائم في المنطقة لوضع حد للعدوان الاسرائيلي المتواصل منذ ستة عقود .. مؤكدة أن هذا لن يتأتي سوى بالقبول بمبادرة السلام العربية التي توفر فرصة تاريخية للسلام بين الحكومة الاسرائيلية والحكومات العربية في منطقة الشرق الاوسط. ودعا بيان الجامعة فى الختام إلى ضرورة إيجاد حل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا الى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 .. مطالبا فى الوقت ذاته بحمايتهم في كافة اماكن تواجدهم والحفاظ على ادميتهم وكرامتهم والتأكيد على حقهم في العودة. // انتهى // 1419 ت م