أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم لافتة إلى اعتماد مؤتمر نزع السلاح الذي عقد مؤخراً في جنيف تقريراً سورياً أعده المندوب السوري الدائم في ختام المؤتمر. وأشارت الصحف السورية في الشأن الفلسطيني إلى توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة في ظل توقعات باجتياح شامل في شهر رمضان المبارك.ونوهت الصحف السورية إلى تجمع الآلاف أمام البيت الأبيض في مظاهرة تطالب الرئيس/ بوش/ بالانسحاب من العراق في حين أعلن الجيش الأميركي أمس عن مقتل أحد جنوده وإصابة أربعة آخرين في انفجار استهدف سيارتهم جنوب بغداد. ورأت الصحف السورية في تعليقاتها وتحليلاتها السياسية أن الاقتراح الجديد للديمقراطيين الأميركيين على طريق تغيير السياسات في العراق الاقتراح كسوابقه لا يخص العراق إلا بالعنوان فقط فيما التفاصيل كبيرها وصغيرها يركز على وضع الجنود الأميريكيين هناك وكيفية تحسين أوضاعهم أو بالأصح إجبار إدارة/ بوش/ على رؤية حالهم البائسة بحسب ما يقول الديمقراطيون هذا البؤس الذي يحرص الجنود الأميركيون على إخفائه كلما حضر الرئيس فلا يفكروا عندها إلا بالتسابق لإلتقاط الصور معه وتوزيع الابتسامات على عدسات الكاميرات. وأضافت بكل الأحوال وبعيداً عن العراق البعيد عن استراتيجيات التغيير المطروحة ديمقراطياً فإن الاقتراح الجديد يثير سخرية مرّة لدينا في المنطقة ويبعث على الإبتسام بشماتة في أروقة البيت الأبيض، حيث يبدو أن الديمقراطيين وصلوا إلى الدرك الأسفل في التنازل أمام فريق بوش، لدرجة باتوا يطالبون بأقل القليل مع إرفاقه بتمني القبول حفظاً لماء وجهه لقد تبادلوا اليوم الأدوار مع جمهوريي/ بوش/ باتوا يبحثون عن أي فوز لو بحده الأدنى، ليقولوا للرأي العام الأميركي إنهم استطاعوا إحداث تغيير في المشهد العراقي، وإنهم قادرون على إدارة الدفة وليس كما يتهمهم الجمهوريون بالعجز عن قيادة البلاد والدفاع عنها. ورأت الصحف السورية أن أغنية الإدارة الأميركية السوداء الجديدة هذه المرة تتعلق بتعاون سوري كوري نووي فالأغاني السوداء التي ترددها أصوات نشاز تنضح عداوة وحقداً تتلون كل فترة وتجد من يرددها مثل كورس ملتزم بالمايسترو الشرير الذي يطلق إشارة البدء لتنطلق بعدها الأكاذيب بألوان مختلفة. وأشارت إلى أن سورية خلال السنوات الماضية اعتادت على هذه الأكاذيب واعتادت على مواجهتها فليس جديداً أن يتم اتهام سورية بما لا علاقة لها به وفي كل مرة تكون النتيجة واحدة تذهب الأكاذيب أدراج الرياح الجديد هذه المرة هو حجم الكذبة وأسلوب تعميمها ولسنا في مجال التقليل من شأن الكذبة ولا التقليل من تأثيرها مع اليقين والمعرفة أن احتلال العراق كان بناء على هذا النوع من الأكاذيب. وبينت أن إسرائيل وبعد عدوانها وخرقها للأجواء السورية التزمت الصمت فيما بدأت التسريبات المسمومة تأتي من واشنطن. وأصبح لدينا سيل من السيناريوهات المتنوعة التي تريد أن تعطي للاعتداء الإسرائيلي مشروعية من نوع ما، ثم وبعد هذا نجد أن واشنطن وبتصريحات متناقضة تجعل الأجواء مناسبة للمزيد من هذه التأويلات المليئة بالمغالطات. وأكدت الصحف السورية أن سورية ليست في موقع الدفاع في هذا الموضوع، فهي التي تطالب المجتمع الدولي بنزع الأسلحة النووية الإسرائيلية، وهي التي طالبت وبكثير من الإلحاح أن تتحول المنطقة إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية ومن أسلحة الدمار الشامل وهي تؤمن بشدة بضرورة إلزام إسرائيل بالامتثال للقرارات والقوانين الدولية والتي تحظر امتلاك الأسلحة النووية والتي تحوز إسرائيل 200رأس منها وهي المعروفة بنشاطاتها النووية والتي ما زالت بعيدة عن أعين رقابة الهيئات الدولية ومسكوتاً عنها إن لم يكن مرضياً عنها ومشاركاً بها.