أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم منوهة الى نتائج الاستفتاء على ولاية دستورية جديدة للرئيس بشار الأسد والتي ستعلن اليوم في مؤتمر صحفي يعقد في وزارة الداخلية السورية. ولفتت الصحف الى لقاء الوفد البرلماني البريطاني الذي يزور سورية حالياً مع المسؤولين السوريين و لقائهم وزير الخارجية السورية وليد المعلم ونجاح العطار نائبة الرئيس السوري. وأشارت الصحف السورية في الشأن العراقي الى مهارات الخداع والتمويه والمواربة التي برع المسؤولون الأميركيون فيها لإخفاء حقيقة ما خططوه للعراق وما يعملون على تنفيذه ولكن شيئاً من هذه الحقيقة يفلح في الانفلات من تحت ألسنتهم لينزلق إلى العلن متقاطعاً مع الحقيقة الكاملة المجردة التي يظهرها الواقع العراقي بكل مجرياته لتصبح كل المحاولات الأميركية لإخفاء الحقائق ضرباً من العبث. ورأت أن مزاعم بناء الديمقراطية التي كررها المسؤولون الأميركيون آلاف المرات أصبحت مكشوفة ولا تنطوي على أية إمكانية للإقناع مثلما بدأت كل الأكاذيب التي حيكت حولها تسقط تباعاً. ونوهت الى الإدارة الأميركية التي تتحدث فقط عن حماية جنودها وهذا يظهر بشكل جلي أن أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته والذين قتل منهم مئات الآلاف وتم تشريد الملايين بفعل الاحتلال وتبعاته ليس لهم مكان في حسابات إدارة بوش إلاّ بما يساهم في تحقيق المصالح الأميركية المتقاطعة بالضرورة مع المصالح الإسرائيلية. وقالت الصحف السورية لم يكن سيمور هيرش أول من أشار إلى الدور الأميركي في صناعة الإرهاب ولا أول من نشر وبالوثائق عن الأصابع الأميركية في تفريخ المنظمات الارهابية ولكن اشارته في السابق إلى هذه المسألة كانت في غاية الأهمية باعتبارها كشفت وبالدليل القاطع تفاصيل الرؤية الأميركية للمنطقة والسيناريوهات المعدة والتي تطابقت مع الأحداث فيما بعد. وأضافت انه منذ أشهر ومسألة الدور الأميركي في تسليح مجموعات أصولية في مناطق ودول مختلفة ومنها لبنان تكتسب أهمية خاصة ولاسيما حين تقترن بسلسلة من الإسقاطات المرتبطة بها وصولاً إلى حالة الاستباق في نشر المعلومات والوثائق. // انتهى // 1131 ت م