اختتم اليوم مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض لمدة ستة آيام بمشاركة / 32 / مدربا من أنحاء المملكة . وأكد معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في تصريح بهذه المناسبة أن مشروع الحوار الوطني بحاجة إلى مزيد من الصبر والمثابرة والقدرة على إقناع المجتمع بأهمية مبدأ الحوار كوسيلة يومية للحياة في البيت والعمل والمدرسة . وقال أن المركز سعى إلى إيجاد مبادىء وآداب للحوار الفعال منذ اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري من خلال التزامه بالحيادية وتوفير المكان والزمان المناسبين لعقد الحوارات والندوات الحوارية المستمرة، كما أكد على أن مهمة الحوار الوطني توضيح كثير من الأمور المتعلقة في التعامل الآخرين وتسليط الضوء على ثقافة الحوار كجزء من ثقافتنا الإسلامية، وبيان أهمية تبادل الآراء واحترام الرأي الآخر والتواصل مع الثقافات المختلفة مع المحافظة على الثوابت الدينية والوطنية. وبين ان مشروع التدريب المجتمعي هو برنامج تدريبي متقدم لإعداد قيادات تدريبية متخصصة ومؤهلة للتدريب على نشر ثقافة الحوار في كافة مدن ومحافظات المملكة، موضحا أن هذا المشروع هو أحد البرامج التدريبية الرائدة والمتقدمة التي أعدها المركز لتدريب مدربين معتمدين بهدف تأهيل قيادات في التدريب على ثقافة الحوار في كافة مدن ومحافظات المملكة من خلال مشاركة كفاءات تدريبية متميزة ومؤهلة فنيا وإداريا من مختلف المدن والمحافظات في البرنامج وفق معايير محددة أهمها أن يكون المشارك ممارساً للتدريب في الوقت الحالي وذو خبرة متميزة في مجال التدريب، ولديه الرغبة والدافعية في المشاركة ونشر ثقافة الحوار، كما لديه الاستعداد التام للمشاركة في تنفيذ البرنامج مع المركز في المستقبل، وأن يكون حاصلا على برامج في مهارات وفن التدريب. وقال بن معمر // إن هذا المشروع المتقدم في التدريب على ثقافة الحوار يعد من أهم البرامج التدريبة التي ينفذها المركز كما أنه وسيلة متطورة ومساهمة بشكل فعال في نقل رسالة الحوار الوطني إلى كافة أفراد المجتمع والمناطق من خلال مشاركة الخبرات التدريبية في مثل هذه البرامج المتقدمة في مجال التدريب، ومن ثم إيصال رسالة المركز إلى الآخرين من كافة المناطق الذي لم يتسنى لهم المشاركة في فعاليات المركز الحوارية أو التدريبية المختلفة فالمشروع يهدف إلى توسعة قاعدة التدريب المجتمعي//. وأضاف // المركز يسعى إلى توقيع بعض الشراكات مع عدد من الجهات الحكومية والجامعات لتكريس الدور الوطني المطلوب من الجميع للمساهمة في نشر ثقافة الحوار وكان اولها الاتفاقية التي وقعت أمس في جدة بين المركز ووزارة التربية والتعليم //. كما القيت ضمن اختتام مشروع التدريب كلمة المشاركين القاها عنهم الدكتور المدرب زامل عطار من منطقة مكةالمكرمة قال فيها // إن للحوار أثر على أفراد المجتمع وله دور فعال في حل الخلافات في الحياة اليومية إضافة إلى تكريس العلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع //. وأكد أن التدريب يجب أن يركز على شريحة الشباب من الطلاب والطالبات وتشجيعهم لتبني أسلوب الحوار واحترام الآراء المخالفة والاطلاع على الثقافات الأخرى والاحتكاك مع أفرادها بكل ثقة ومسؤولية . ودار في الختام حوار مفتوح بين معالي الأمين العام والمدربين المشاركين حول أثر التدريب في نشر ثقافة الحوار والدور الذي يقع على عاتق هؤلاء المدربين في هذا الجانب كما طرحت العديد من التوصيات والمقترحات لتطوير هذه البرامج التدريبية وتوسيع قاعدة التدريب على ثقافة الحوار في المستقبل، وكذلك تقويم وتطوير الحقائب التدريبية المعتمدة للتدريب التي يعدها المركز. والجدير بالذكر ان المشروع التدريبي الذي نفذه المركز يشتمل على أكثر من 80 برنامجا تنوعت ما بين المواضيع النظرية وأوراق العمل وورش العمل والندوات حوارية وتصاميم البرامج ونواضيع المهارات المتقدمة في فن التدريب وحلقات النقاش وكذلك التطبيقات في بعض مدارس الرياض كما احتوى المشروع على 40 ساعة تدريبية معتمدة. // انتهى // 1705 ت م