يتوجه الناخبون المغاربة يوم غد الى صناديق الاقتراع لتجديد أعضاء مجلس النواب في ثاني إنتخابات تشريعية يشهدها المغرب في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس وثامن انتخابات منذ حصول المغرب على الاستقلال. وسيختار الناخبون الذين يبلغ عددهم 15 مليون و510 ألف و505 ناخب وناخبة 49 بالمائة منهم من النساء ممثليهم في مجلس النواب البالغ عددهم 325 نائبا..و سيصوت الناخبون في 38 ألف و687 مكتبا للتصويت موزعة عبر التراب المغربي وسيتنافس المرشحون البالغ عددهم6691 في هذه الانتخابات,ضمن 95 دائرة انتخابية. وتجري عملية الاقتراع بطريقة الانتخاب بالتمثيل النسبي حسب قاعدة أكبر بقية وهذا النمط من الاقتراع يسمح للاحزاب الصغيرة بولوج البرلمان . وقد قدم 33 حزبا سياسيا مرشحين لخوض غمار هذه الانتخابات,ومن المرشحين يوجد 13 وزيرا في الحكومة الحالية و 10 من قادة الاحزاب السياسية اضافة الى 13 عضوا في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وعدد من المرشحين غير المنتمين. وقد وصل عدد القوائم المقدمة إلى نحو 1870 قائمة محلية و26 قائمة وطنية مخصصة للنساء حيث ستحضى النساء ب30 مقعدا في المجلس النيابي. وقد حرصت مصالح وزارة الداخلية المغربية على احاطة مختلف مراحل العملية الانتخابية بكل ضمانات النزاهة والشفافية و ذلك باتخاذ عدة تدابير وإجراءات بالاضافة إلى إشراك المجتمع الاهلي في عملية مراقبة الانتخابات وكذا اشراك بعثة مكونة من اكثر من 50 من المراقبين الدوليين على راسهم رئيس بوليفيا السابق جورج فرناندو راميريز . و من المنتظر ان تنتهي في منتصف هذه الليلة الحملة الانتخابية الممهدة لهذا الاقتراع والتي أنطلقت يوم 25 اغسطس الماضي و تنافس فيها مرشحو الاحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات في تقديم برامجهم الانتخابية التي شكلت قطاعات التعليم وتوفير فرص العمل و العمل الاجتماعي محاور تراهن عليها الهيئات السياسية لاستقطاب الناخبين الشباب و تحفيزهم على المشاركة في العملية الانتخابية. وتتطلع الهيئات السياسية المغربية الى إنخراط واسع لفئة الشباب في عملية التصويت وتعزيز الثقة لديهم في المشاركة في العملية السياسية علما بان الشباب يمثلون ازيد من 48 بالمائة من الهيئة الناخبة..كما ركزت برامج الاحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات على الرفع من تنافسية القطاع الزراعي اعتبارا لدوره الكبير في مجال التنمية البشرية بالمغرب و لدوره في الاقتصاد المغربي.. و قد لجات الاحزاب السياسية المغربية الى عدة وسائل في حملتها الانتخابية بحيث أصبحت لغة الأرقام تحتل مكانة الصدارة ضمن برامجها . ولأول مرة كذلك لجأت عدد من الاحزاب السياسية وغير المنتمين سياسيا الى توظيف أدوات اتصال حديثة في الحملات الانتخابية من قبيل الانترنيت والرسائل القصيرة عبر الهواتف المحمولة بالاضافة الى الوسائل التقليدية من توزيع المنشورات والملصقات والتجمعات الخطابية.ا وقد اعلنت وزارة الداخلية المغربية ان النتائج المؤقتة للاقتراع سيتم الاعلان عنها مساء يوم السبت فيما سيتم الكشف عن النتائج النهائية ابتداءا من مساء الاحد اما نسبة المشاركة فسيتم الاعلان عنها طيلة يوم الاقتراع وبموازة مع عملية التصويت. // انتهى // 1434 ت م