أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله سبحانه . وقال في خطبة الجمعة اليوم // أنه ليس أسعد للمرء وأشرح لصدره ولا أهنا لروحه من أن يحيا في مجتمعه بين الناس صافي القلب صفي الروح سليم الطباع منسلا من وساوس الضغينه وثورة الحقد والحسد والبغض والتشفي وحب الانتصار للذات والانتقام من الند له سمو قلب يعلي ذكره ويرفع قدره ترون مثله مهنئا رضيا حينما يرى النعمة تنساق الى احد غيره مدركا فضل الله فيها على عبده فتجدون لسان حاله يلهث بقول النبي صلى الله عليه وسلم // اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد والشكر // . وأضاف فضيلته // ان طهارة مثل هذا القلب وزكاته لاتقف عند هذا الحد فحسب بل انه متى رأى اذى يلحق أحد من المسلمين أسف لحاله وتمنى له الفرج والغفران من الله ولم ينس حينها اهمية وأد الفرح في ترح الاخرين في مهده فلا يلبث ان تسارعه سلامة قلبه ولسان حالها يقول فيما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم اذا راى مبتلى // الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا // . وأوضح فضيلته أن مثل هذا القلب حاله كمثل الاناء المصفح يستحيل تسرب السائل منه وهذا هو القلب التقي النقي المشرق الذي يبارك الله فيه فتتسارع اليه الخيرات حثيثة من حيث لايحتسب وان صاحب هذا القلب هو الذي ينجو مكرما يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم . وبين الشيخ الشريم ان ديننا الحنيف يتحسس نفوس الناس بين الفينة والأخرى ليغسلها بالماء الزلال من أدران الغشش ودخنه وليذكي بها مشاعر الزكاء والنقاء تجاه الناس والمجتمع لافتاً النظر إلى أن من أعظم هذا التحسس المقرر هي تلكم المتابعة المتكررة في كل اسبوع مرتين والتي تجعل من المرء حكما على نفسه ليصحح مابه من خلل ويتدارك مابقي أمامه من شعور وذلك يتمثل في قول النبي صلى الله عليه وسلم // تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله في ذلك لكل امرئ لايشرك بالله شيئا إلا امرئ كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا //. // يتبع // 1540 ت م