أكدت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان أخر جولة من الاتصالات التي رعاها الاتحاد الأوروبي مع كل من الوطنيين الألبان والمسئولين الصرب حول تحديد الوضعية النهائية لإقليم كوسوفو المتنازع عليه قد انتهت مساء أمس في العاصمة النمساوية فيينا دون تحقيق اي نجاح . وبينت نفس المصادر ان المحاولات التي بذلها المبعوث الأوروبي فولغانغ ايشنغار والذي اجتمع مطولا امس مع ممثلي الطرفين الصربي والألباني لم تسمح بوضع حد للمأزق الذي تواجهه المفاوضات بين الطرفين ومنذ عدة اشهر. واتفق أعضاء الترويكا الدولية التي تمثل الولاياتالمتحدةوروسيا والتكتل الأوروبي على معاودة اللقاء مع فرقاء النزاع في كوسوفو ولكن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف شهر سبتمبر في نيوروك. وتعهد الطرفان الصربي والألباني بالامتناع عن الإدلاء باية تصريحات او اتخاذ موقف قد تدفع نحو العنف في المستقبل وفي انتظار تحريك جديد للاتصالات. ويسعى التكتل الأوروبي المدعوم من الولاياتالمتحدة الى تمرير خطة المبعوث الدولي مارتي اهتيساري التي تنص على منح إقليم كوسوفو استقلالا برعاية أوروبية وأطلسية. وترفض صربيا هذه الخطة وتحظى بدعم روسيا فيما اقترحت الأممالمتحدة مهلة أربعة أشهر قبل معاودة البت في الملف يوم 10 ديسمبر القادم. وأعلنت هولندا وللمرة الأولى أمس الخميس وعلى لسان وزيرها للشؤون الخارجية عن موقف مخالف لموقف التكتل الأوروبي المعلن حيث صرح رئيس الدبلوماسية الهولندية ماكسيم فرهاغن ان بلاده قد تدعم تقسيم إقليم كوسوفو ولمن تحت رعاية الأممالمتحدة. ورفضت الأوساط الأوروبية في بروكسل التعليق على تصريحات المسئول الهولندي حيث يتمسك التكتل الأوروبي حاليا بوحدة الإقليم المتنازع عليه. // انتهى // 1106 ت م