حذر مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء بجدة الدكتور فيصل شاهين من الزيادة المستمرة في اعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة العربية السعودية والتي بلغت في نهاية العام الماضي 9533 مريضا . وأوضح في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان هذه النسبة ستظل في ارتفاع مستمر بزيادة متوقعة تصل الى 7ر8 في المائة كل عام مشيرا الى ان مرضى الفشل الكلوي يقومون في العادة بعمل الديلزة الدموية والبروتونية في مراكز الكلية الصناعية المنتشرة في مناطق المملكة والبالغ عددها 147 مركزا . واعتبر الدكتور شاهين ان الحل الأمثل لهذه المشكلة تكمن في عملية اجراء عمليات زراعة الكلى للمرضى وقال // انه بالرغم من وجود هذا الكم الكبير من مراكز الكلية الصناعية الا ان معظم مرضى الغسيل الكلوي يحتاجون الى عملية زراعة الكلى // . واضاف // ان هؤلاء المرضى يسجلون على لائحة انتظار وطنية لزراعة الكلى بحيث تراعي الأولوية في الزراعة للمرضى حسب العمر وفترة التسجيل على اللائحة اضافة للمرض المسبب //. وبين ان قرار هيئة كبار العلماء وقرار مجمع الفقه الاسلامي بجواز نقل عضو او جزئه من انسان ميت الى انسان سليم قد خفف كثيرا من المشقة التي كان يمر بها المرضى المحتاجين لعملية زرع كلية في السابق كالسفر للخارج او التعرض لمساومات مالية كبيرة من قبل بعض المتاجرين بالاعضاء وهذه العمليات تخضع عادة للدراسة الدقيقة لكل من المريض والمتبرع على حد سواء للوصول الى نتائج دقيقة والحيلولة دون حدوث أي مكروه لكل منهما . وأفاد الدكتور شاهين ان الفشل الكلوي يتمثل في عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها الطبيعية والتي تتمثل في التخلص من الفضلات السامة والسوائل الزائدة في الجسم مما يؤدي الى تراكم هذه الفضلات والسوائل في الجسم وبالتالي الإصابة لاسمح الله بالعديد من الأمراض كإلتهاب المجاري البولية والحصيات الكلوية وأمراض الكلية الوراثية وتأذي الكلية بسبب مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتأذيها في بعض حالات الحمل او انسداد المجاري البولية لأسباب تشريحية او مرضية وقد تتعرض الكلية لامراض مناعية كالذئبة الحمامية . واشار مدير عام المركز السعودي لزراعة الاعضاء بجدة الى ان اعراض الفشل الكلوي لاتظهر عادة في البداية الا عند تدهور 80 في المائة من عمل الكلى وتتمثل في الغثيان والقيء وضعف عام وفقر دم مصحوب بحكة جلدية معممة وتورم في القدمين وزلة تنفسية . // انتهى // 1117 ت م