حذر احد استشاريي الامراض الباطنية من مرض السكر البولي والذي يعد من اهم الامراض الآخذة في الانتشار نظرا لزيادة نسبة المصابين بمرض السكر في المجتمع السعودي نتيجة للتغيير الكبير في نمط العيش بسبب حياة الرفاهية وزيادة السمنة . واوضح استشاري الامراض الباطنية ومديرعام المركز السعودي لزراعة الاعضاء ومدير مركز الكلى بمستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور فيصل شاهين ان حوالي 14 في المائة من المرضى الموجودين في الغسيل الدموي بسبب مرض السكر البولي اضافة الى الاصابة بحصوات الكلية الاكثر شيوعا في المملكة موضحا ان التهاب حويضة الكلى المزمن من اهم اسباب الفشل الكلوي حيث تتصدر منطقة جيزان المرتبة الاولى في الاصابة بهذا الالتهاب عن باقي مناطق المملكة . واكد الدكتور شاهين ان من اهم اسباب الفشل الكلوي اورام الكلى والمسالك البولية الحميدة منها والخبيثة وامراض الكلى الوراثية مفيدا ان المملكة العربية السعودية احرزت تقدما في مجالات علاج القصور والفشل الكلوي . وبين ان المملكة تعد اليوم في مصاف الدول المتقدمة في مجال زراعة الكلى الطريقة المثلى لعلاج الفشل الكلوي حيث تتم الزراعة عن طريق متبرع قريب من المريض مثل الاب او الام او الاخ او الاخت او الابناء او ان يكون المتبرع من شخص متوفي دماغيا حيث يتم اجراء دراسة دقيقة لكل من المتبرع والمتلقي ويعطى المريض زراع الكلية بعض الادوية المناعية مثل السلسبت الذي يساعد الجسم على تقبل الكلية المزروعة وعدم رفضها . وافاد ان من العلاجات الاخرى اجراء الترشيح /الغسيل الدموي/ وتعد هذه الطريقة اكثر الطرق استخداما في المملكة ودول العالم وتتطلب مجيء المريض الى المستشفى من 3 الى 4 ساعات في اليوم وثلاثة مرات اسبوعيا ويتم توصيل المريض بجهاز الكلية الصناعية ويمرر دمه في مرشح يحتوي على انابيب دقيقة يمرر فيها الدم وفي خارجها بمحلول خاص وتتكون الانابيب من غشاء رقيق يحتوي على الاف من الثقوب الدقيقة التي تسمح بنفاذ جزئيات السموم والفضلات خارج الدم . واشار رئيس قسم الكلى بمستشفى الملك فهد العام الى ان من اهم اعراض الفشل الكلوي الشعور بضعف عام وفتور وقلة في الشهية والاكل والغثيان والاصابة بحكة في الجلد وتورم في الرجلين نتيجة تجمع السوائل في جسمه والاصابة بضيق في التنفس وارتفاع ضغط الدم وفقد المريض القدرة على التركيز وتخف درجة وعيه الى حد الاغماء اذا لم يعالج في الوقت المناسب 0 وافاد الى ان هذه الاعراض لا تظهر الا بعد ان تصل الكلية الى نسبة 30 في المائة من عملها الطبيعي ويمكن للكلية ان تستمر في عملها رغم اصابتها بالمرض حتى مراحل متأخرة منه . //انتهى//