التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدسالمحتلة اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وبحثا المسار السياسي والعديد من القضايا الملحة والحساسة للشعب الفلسطيني. وأكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية أن الهدف من اللقاءات المتكررة بين الرئيس عباس واولمرت هو البحث في القضايا السياسية الرئيسية المتعلقة بقضايا الحل النهائي. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية //ان الاجتماع الذي عقد اليوم بين الرئيس عباس واولمرت كان جيدا ومعمقا ولكن لحد الآن لم يتم الوصول إلى مرحلة التفاصيل المتعلقة بقضايا الوضع النهائي//. وأضاف// لغاية الآن لم نصل إلى مرحلة الوثائق أو استبدالها ولم نسلم الجانب الإسرائيلي أي ورقة ولم نتسلم منه أي ورقة // .. مشيرا إلى ان المرحلة الحالية هي مرحلة اتخاذ قرارات وليس أجراء المفاوضات وأن الجانبين يؤكدان أن السلام المنشود هو السلام الذي يتم الاتفاق عليه//. وقال عريقات//ان هناك مفاوضات معمقة وجدية تهدف إلى التوصل لسلام عادل وفق مبدأ الدولتين دولة فلسطينية مستقلة وموحدة إلى جانب إسرائيل//. وأشار إلى أن لقاء اليوم بين الرئيس عباس واولمرت تناول في معظمه المسار السياسي إضافة إلى بحث بشكل تفصيلي قضايا حساسة بالنسبة للجانب الفلسطيني.. موضحا أن 12 شهيدا فلسطينيا سقطوا خلال ثلاثة ايام مضت بينهم طفلين بالإضافة إلى اقتحامات واغلاقات وأنشطة استيطانية. وأشار إلى ان اللقاء بحث القضايا المتعلقة بقطاع غزة وإدخال كافة احتياجاته.. مشيرا إلى ان الرئيس عباس نبه أولمرت إلى المخاطر التي تحيط بقطاع غزة. ودعا عريقات إلى عدم استباق الأحداث وإطلاق الأحكام المسبقة.. مشيرا إلى أن هناك جهات تحاول الاجتهاد في المسارات الأخرى ولكن هذه الاجتهادات ليست لها علاقة بالمفاوضات الرسمية. وأكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية على سعي القيادة الفلسطينية إلى السلام ولكن ليس بأي ثمن وان السلام المطلوب هو الذي يقوم على أساس ركائز الشرعية الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق ورؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش لحل الدولتين وقال ان هذه كلها تعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967. وحول المؤتمر الدولي أشار عريقات إلى ان الرئيس عباس أكد سعيه للسلام الشامل ولكن لحد الآن لم يتسلم الجانب الفلسطيني أي دعوة لحضور المؤتمر.وقال// نريد أن تدعى سوريا ولبنان إلى الاجتماع الدولي لأننا نتحدث عن سلام شامل وعادل ولن نسمح بالتلاعب في المسارات//. وأوضح عريقات أنه أذا لم يسمح لقطاع غزة بالاستيراد والتصدير بأن كارثة إنسانية ستحدث.. مشيرا إلى بعض الأرقام التي حدثت نتيجة الحصار المفروض على القطاع ..ومطالبا المجتمع الدولي بمساعدة السلطة الفلسطينية في هذا المجال. //انتهى// 2044 ت م