افتتح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص اليوم / الملتقى السنوي لمسئولي التدريب التقني والمهني / في مدينة جدة وذلك بحضور نواب المحافظ وعدد من مسئولي المؤسسة وعمداء ومديري الوحدات التدريبية. واستهل محافظ المؤسسة حفل افتتاح الملتقى بكلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بمناسبة صدور موافقة مجلس الوزراء على تنظيم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ونوه بالرعاية الكريمة والدعم والاهتمام البالغ الذي يحظى به قطاع التدريب التقني والمهني من لدن القيادة الرشيدة معتبرا هذا التنظيم تجسيد لرغبة الدولة وحرصها على دفع عجلة تنمية وتطوير الموارد البشرية نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية الاقتصادية. وأكد أهمية دور المؤسسة في سبيل إعداد القوى العاملة الوطنية لسد حاجة سوق العمل من الكوادر البشرية المؤهلة تقنياً ومهنياً وسلوكياً وفق منهجية واضحة ومدروسة تم إعدادها بعد الإطلاع والاستفادة من التجارب العالمية في مجال التدريب التقني والمهني مما يسهم في تحقيق ذلك الهدف . وبيّن محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أنه في ظل الدعم السخي الذي تلقاه المؤسسة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاعت المؤسسة أن تتوسع في إنشاء وتجهيز الوحدات التدريبية من كليات تقنية ومعاهد تدريب مهنية في مختلف مدن ومحافظات المملكة وفق مواصفات فنية عالية وبما يرقى بمستوى العملية التدريبية. وأبرز ما حققته المؤسسة من تطوير للحقائب التدريبية وفقاً لمعايير المهارات المهنية الوطنية والتي شملت حتى الآن أكثر من (280) مهنة وبمشاركة فاعلة من ذوي الخبرة العاملين في منشآت القطاع الخاص حيث كانت محل إشادة عدد من الوفود الإقليمية والدولية التي اطلعت عليها وأبدت رغبتها للاستفادة منها . وأكد في هذا الجانب أن المؤسسة ماضيةً قدماً في إعادة تصميم وتطوير خططها التدريبية بما يتوائم ومتطلبات القطاع الخاص في ظل التطور السريع الذي يشهده هذا العصر في المجالات التقنية والمهنية . وأوضح أن المؤسسة بدأت في زيادة برامج الإبتعاث والتدريب لمنسوبيها من أعضاء هيئة التدريب والمشرفين لتطوير مستوى كفاءتهم وتجديد الخبرة والمهارة لديهم لمواكبة آخر التطورات المعرفية والإدارية والتقنية التي يشهدها هذا العصر . وأشار محافظ المؤسسة إلى تنوع برامج التدريب المشترك الذي انتهجته المؤسسة مؤخراً بمشاركة عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص كبرنامج التدريب العسكري المهني والتنظيم الوطني للتدريب المشترك والتدريب في السجون وبرامج خدمة المجتمع والتدريب المستمر وبرامج تنمية المنشآت الصغيرة والتي ساهمت في استيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب السعودي لتأهيلهم بأسلوب تدريب عملي يساعد على إلحاقهم بسوق العمل مباشرة . وشدد على أهمية التواصل مع منشآت القطاع الخاص وتأصيل العلاقة معها لمشاركة المؤسسة في تصميم وتطوير البرامج التدريبية التي تنفذها ومن ثم استقطاب مخرجاتها لتدريبهم عملياً ومن ثم توظيفهم بما يحقق سعودة المهن في سوق العمل . وأشار إلى أن عدد المتقدمين للالتحاق بالكليات التقنية والمعاهد العليا التقنية للبنات بلغ أكثر من مئة آلف طالب و طالبة سيتم قبول 30 بالمائة منهم بناءً على الطاقة الاستيعابية الحالية للكليات التقنية. وفي ختام كلمته أكد على بذل المزيد من الجهد للإعداد لبدء العام التدريبي لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين للالتحاق بالوحدات التدريبية والعمل على تهيئتها بجميع متطلبات العملية التدريبية لتحقيق الجودة العالية في مستوى التدريب . الجدير بالذكر أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة أبرز الموضوعات المتعلقة بالبرامج التدريبية والمشاريع الحديثة التي بدأت المؤسسة تنفيذها لتطوير التدريب التقني والمهني في المملكة ، وكذلك الإطلاع على ما أتخذ من إجراءات لتنفيذ خطة الإعداد لبدء العام التدريبي الحالي . // انتهى // 1608 ت م