عبرت الحكومة الفلسطينية وحركة /حماس/ عن رفضهما اليوم ادخال اي قوات دولية او عربية الى قطاع غزه وتسليم القطاع الى جامعة الدول العربية لادارته . وقال وزير الاعلام الفلسطيني المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في بيان له اليوم ان اقتراح بعض قادة حركة /ميرتس/ الاسرائيلية بتسليم قطاع غزة لجامعة الدول العربية هو نسف لوحدة الاراضي الفلسطينية ولحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ولمبدأ اقامة دولة فلسطينية وللنظام الديمقراطي الذي انتخب على اساسه رئيس السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي وتم من خلاله تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وطالب البرغوثي حركة ميرتس الاسرائيلية بالعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقدس وقطاع غزه واقامة دولة فلسطينية على كامل الاراضي المحتلة منذ عام 1967 ومن ثم الدعوة الى نشر قوات دولية بين الدولة الفلسطينية واسرائيل . وعد الاقتراح الاسرائيلي محاولة للايقاع بين العرب والفلسطينيين والالتفاف على مبادرة السلام العربية التي تنص بوضوح على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة. واكد البرغوثي ان أي حل ينتقص من الحقوق الفلسطينية ولايقود الى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة لن يلقى قبولا ولن يكتب له النجاح 0 وطالب حركة /ميرتس/ في الذكرى الاربعين للاحتلال الاسرائيلي بان تبحث عن حل لانهاء الاحتلال بدلا من البحث عن حلول جزئية للتغطية على استمراره. من جهته قال المتحدث باسم كتلة حماس البرلمانية الدكتور صلاح البردويل اليوم ان اي خطة تقوم على ادخال اي عنصر لقطاع غزه نرفضه تماما ولن نتعاطى مع اي خطة فيها قوات دولية لتصوير القضية على انها صراع فلسطيني- فلسطيني وتظهر اسرائيل وكانها خارج اللعبة. وحذر البردويل في تصريح له اليوم من ان مثل هذه الخطط تصور القضية الفلسطينية بانها قضية انسانية ويعمل على انهاء اي وجود سياسي لها. وكانت مصادر اسرائيلية قد اشارت اليوم الى ان عضوي الكنيست الاسرائيلي ابشلوم فيلان وزهافا جالون من حركة /ميرتس/ سيقدمان مبادرة أمنية سياسية للجامعة العربية يجري بموجبها نقل قطاع غزه الى مسؤولية الجامعة وقوات دولية وبالتعاون مع الاوربيين تهدف الى العمل على تثبيت الاستقرار الأمني في القطاع. // انتهى // 2234 ت م