ركزت الصحف العراقية الصادرة اليوم الأربعاء اهتماماتها على زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى دمشق والمباحثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في سوريا والتي تمحورت حول الملفين الامني والاقتصادي بين البلدين كما تناولت الصحف بتركيز الحراك السياسي الجاري الان بين الكتل السياسية العراقية بقصد الخروج من المازق السياسي والتوصل الى توافقات حول القضايا المختلف عليها. وحول زيارة المالكي الى سوريا نشرت صحيفة //الصباح// شبه الحكومية تقارير حول الزيارة وماتمخض عنها من نتائج وتحت عنوان /العراق يوقع مع سوريا اتفاقيات مهمة/ نقلت عن المالكي قوله /طالبت المسؤولين السوريين بالمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق ونقل التفاهمات والاتفاقات إلى الجانب التنفيذي وفق آليات معتمدة/ .. مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة هي كيفية تفعيل هذا التوافق المشترك مشددا على أن الملف الأمني هو المفتاح الذهبي لكل التطورات الإيجابية. كما نقلت الصحيفة عن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قوله انه تم توقيع اتفاقية لبيع الغاز الطبيعي العراقي بأسعار عالمية لسوريا عبر إنبوب سيتم إنشاؤه بين البلدين ويتكفل كل بلد بمده على أراضيه .. موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد إعادة تأهيل إنبوب النفط المعطل الذي يمر بالأراضي السورية لتصدير النفط العراقي عبر ميناء بانياس. كما نقلت الصحيفة عن الشهرستاني قوله في تصريح خاص بها إن الجانبين اتفقا أيضا على مستوى التبادل بالمشتقات النفطية وأنه سيتم تزويد دمشق بالنفط الخام في حين سيستورد العراق المشتقات النفطية كالبنزين لا سيما لمحافظة نينوى فضلا عن بناء مستودعات حدودية بين البلدين وحول قضية النازحين العراقيين في سوريا. ونقلت صحيفة عراقية عن وكيل وزير الخارجية العراقي ليبد عباوي قوله أنه تم بحث هذه القضية المهمة مع الجانب السوري الذي أكد دعمه الكامل للمقيمين العراقيين رافضا تسميتهم باللاجئين .. مضيفا أن دمشق متعاونة بشكل كبير في مسألة الجالية العراقية التي تتمتع هناك بحرية تامة دون مضايقات. من جانب اخر نشرت صحيفة عراقية اخرى تقريرا بعنوان /الشيوخ الأمريكي يشعر بالقلق لغياب سياسة المصالحة العراقية .. ورئيس لجنة القوات المسلحة يأمل تصويت البرلمان العراقي على سحب الثقة من المالكي ويرى الحكومة الحالية عاجزة عن النجاح/ .. وجاء في التقرير .. رأى السيناتور الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أن على البرلمان العراقي سحب ثقته من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي واستبدالها برئيس وزراء وأعضاء حكومة أقل تأثرا بقناعاتهم الدينية. كما نقل التقرير عن ليفين إن المسؤولين السياسيين العراقيين لا يزالون يتجاهلون الوضع البائس لشعبهم وأن المحادثات الأخيرة بينهم انتجت على ما يبدو القليل أو لم تنتج شيئا وتابع هذا الفشل يعزز الرأي السائد بأن حكومة المالكي لا تعمل ولا يمكنها إنتاج حل سياسي ونقلت الصحيفة عن كارل ليفن والسناتور الجمهوري جون ماكين الذي رافقه في زيارته الاخيرة الى العراق وصفهما للمفاوضات الجارية الان بين القادة السياسيين العراقيين بأنها الفرصة الأخيرة لحل الأزمة السياسية العراقية. // انتهى // 1357 ت م