أكملت وزارة الصحة تطبيق البرامج المتكاملة بمشروع الرعاية الصحية الأولية /طبيب أسرة لكل أسرة/ بما في ذلك تصنيف وحوسبة المراكز الصحية وتدريب كافة الممارسين الصحيين العاملين بها في كلاً من منطقة الجوف ومحافظة الخرج بمنطقة الرياض ومحافظة بالجرشي ومدينة الباحة بمنطقة الباحة . وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني إلى أن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ناقش يوم أمس سير العمل في مشروع تطوير الرعاية الصحية الأولية خلال اجتماعه مع قيادات الوزارة من الوكلاء والوكلاء المساعدين ومدراء العموم حيث قدم وكيل الوزارة لتخطيط والتطوير رئيس اللجنة الإشرافية التنفيذية الدكتور عبيد بن سليمان العبيد تصوراً كاملاً للفعاليات والبرامج وسير العمل في هذه المناطق . وكشف المرغلاني عن اعتماد الوزارة تطبيق أكثر من 20 برنامجاً صحياً لمواجهة التغير المتسارع في نمط المعيشة ونمط التغذية إلى تغير في نمط الأمراض المنتشرة وازدياد انتشار الأمراض المزمنة التي قاربت إلى معدلات الوباء مثل السكري والضغط والاعتلالات النفسية كذلك ظهور أمراض كانت انتشرت مثل الملاريا والدرن . وبين مرغلاني أن البرامج المعتمدة تشمل تخصصات عدة منها ( رعاية الأمومة/برنامج التطعيمات/برنامج صحة البئية/ برنامج صحة الطفولة/برنامج الرعاية الصحية المتكاملة للطفل المريض/البرنامج الوطني لتشخيص وعلاج الربو/برنامج رعاية الأمراض المزمنة/برنامج الرعاية الصيدلانية/برنامج الرعاية النفسية الأولية/برنامج الخدمة الاجتماعية/برامج رعاية المسنين/ رعاية المراهقين/علاج ومتابعة الأمراض المنقولة جنسيا/مكافحة العدوى/طب الأسرة/الصحة المدرسية/الرعاية المشتركة/ برنامج العمليات الصغرى/برنامج مكافحة الأمراض المعدية والمنقولة/وبرنامج مكافحة الأمراض غير المعدة/وبرنامج التوعية الصحة ) . وأضاف المرغلاني عن إدخال تخصصات جديدة إضافة إلى الصحة العاملة وطب الأسرة وطب الأسنان في المراكز المرجعية الجديدة مثل أخصائي الصحة النفسية وأخر الصحة الاجتماعية إضافة إلى فني متخصص في مجال الجودة . وذكر المرغلاني أن الوزارة تسعى لتخطي كافة العقبات من نقص الكوادر المتخصصة المؤهلة وازدياد حجم الطلب على الخدمة الصحية وانتشار الأمراض المزمنة من خلال تطوير مشروع " طبيب أسرة لكل أسرة " والذي سيقوم بالعمل على تحفيز أفراد المجتمع والكشف المبكر عن أي مرض قد يهدد حياتهم والتعامل معه بشكل مبكر وسريع . وأبان مرغلاني أن الممارسين الصحيين من أطباء وتمريض وفنيين خضعوا لدورات مكثفة في تخصص طب الأسرة والمجتمع أما الطاقم الإداري فالحقوا بدورات إدارية للمراكز الصحية ضمن إستراتيجية الوزارة نحو تطبيق مشروع " طبيب أسرة لكل أسرة " والتي ستحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن لتستطيع أن تخدم 50 مليون مراجع سنويا . وأكد مرغلاني أن هذه النقلة تأتي في إطار حرص الحكومة الرشيدة على تبني مفاهيم الكفاءة والعدالة وشمولية الخدمة مبيناً أن قياس درجة نجاح النظم الصحية صار مرهونا بحسن الأداء والجودة في خدمات الرعاية الصحية الأولية. وأشار مرغلاني أن مشروع " طبيب أسرة لكل أسرة " صمم وفق منهج علمي بحت ليكون قادرا على مواجهة التحديات المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية وذلك وفق آليات محددة منها وضع الخطط التدريبية اللازمة والاعتراف ببرامج التدريب الوطنية من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأوضح إلى أن الوزارة قامت مؤخراً باستقطاب عدد من أطباء الأسرة من عدة دول تم تأهيلهم علمياً وعملياً بما يؤدي إلى برنامج طب الأسرة والمجتمع بشكل مناسب و سيتم توزيع هؤلاء الأطباء على العديد من المدن والقرى والهجر بكلأ من منطقة الجوف بكافة مدنها وقراها وهجرها ومحافظة الخرج بمنطقة الرياض إضافة إلى مدينة الباحة ومحافظة بالجرشي بحسب الحاجة لخدماتهم بتلك المناطق . وفي الختام بين مرغلاني أن الفرصة سانحة أمام المواطنين لطلب الاستشارة الطبية عبر الهاتف من قبل الطبيب المختص والذي يعمل بدوره على توثيق العلاقات مع جميع أفراد الأسرة حتى يتمكن من التعامل مع الحالات المرضية وفق محددات واضحة .