أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم جلسة مجلس الوزراء التي إنعقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك /عبدالله بن عبد العزيز آل سعود/ حفظه الله وما تضمنها من مقررات أكدت على على أهمية دورالمملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وإستقرارها كواحدة من الأولويات الأساسية في السياسة الخارجية للمملكة وأمل المجلس أن تكون التحالفات الإقليمية مسخرة لدعم وحدة الصف العربي لا أداة من أدوات شقه وإضعافه. وسلطت الصحف الضوء على تسارع وتيرة تحضيرات الموالاة والمعارضة اللبنانيتين توصلا الى وضع النقاط على الحروف مع بدء العد العكسي لموعد الاستحقاق الرئاسي المقبل في ظل إتساع مروحة الأسماء المرشحة لمنصب رئاسة الجمهورية من قبل الجانبين وخصوصا فريق الأكثرية النيابية حيث شكل اللقاء السياسي الذي جمع عددا كبيرا من الشخصيات المسيحية نيابية وحزبية وسياسية تنضوي تحت لواء قوى 14 آذار أول إعلان نيات لفريق الغالبية حيال الإستحقاق الرئاسي في شكل جماعي بإعتبار أن المجتمعين بدوا مفوضين من شركائهم الآخرين لإطلاق الخطوة الاولى نحو إسباغ الصفة اللبنانية على عملية انتخاب رئيس للجمهورية. ومن جهة ثانية ركزت الصحف على دخول المواجهات بين الجيش اللبناني وعناصر ما يسمى بتنظيم فتح الاسلام في مخيم نهر البارد شهرها الرابع وسط بوادر تشير إلى إقتراب حسم المعركة في هذا المخيم لصالح الجيش بعد تدخل الطيران المروحي العسكري التابع لسلاح الجو اللبناني بشكل مكثف في ظل تصعيد الجيش من غاراته الجوية وقصف مدفعيته للمواقع التي يتحصن بها الإرهابيون ما استتبع مواصلة الجرافات فتح الطرق إفساحا في المجال أمام توغل الدبابات وعمليات التطهير والتنظيف من المتفجرات ما دفع بالغرهابيين الى قصف عدد من صواريخ الكاتيوشا بغتجاه بعض القرى المحاذية للمخيم. وفي الشأن الفلسطيني عرضت الصحف لسقوط عدد من الشهداء من حركة المقاومة الإسلامية حماس في قصف إسرائيلي إستهدف سيارة كانوا يستقلونها جنوبي مدينة غزة الأمر الذي حدا بقيادة حماس الى التوعد بالرد العنيف على الجريمة في الوقت الذي أعلن فيه حسن خريشة النائب الثاني للمجلس التشريعي الفلسطيني استقالته من هيئة رئاسة المجلس وفي غضون ذلك ما يزال سكان غزة يعانون من نقص حاد في الكهرباء مع انقطاع التيار لليوم التالي بشكل مستمر تقريبا عن مختلف مناطق القطاع بسبب توقف محطة توليد الطاقة عن العمل لعدم تزويدها بالوقود الصناعي. وعراقيا عرضت الصحف لنتائج المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي/ نوري المالكي/ مع الرئيس السوري /بشارالأسد/ وعدد من المسؤولين السوريين في العاصمة دمشق بهدف إقناع سوريا بوقف ما ترى بغداد أنه دعم للمسلحين في العراق وبهذه الزيارة يكون المالكي أول رئيس وزراء عراقي يزور سوريا منذ الغزو الأميركي للعراق الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق في العام 2003م حيث كشف النقاب عن أن الملف الأمني سيكون هو الطاغي على المحادثات ولكنها ستتطرق أيضا الى سبل ترسيخ العلاقات الإقتصادية بين البلدين. وفي سياق عراقي آخر عرضت الصحف لنتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي /برنار كوشنير/ الى العراق وهي الأولى بدورها لمسؤول فرنسي الى العراق منذ العام 2003م حيث أعرب كوشنير خلال مؤتمر صحافي عقده عن إستعداد بلاده للقيام بدور في العراق لكنها لن تفعل ذلك إلا بعد الإستماع لممثلي جميع الفصائل العرقية والطائفية. //انتهى // 0936 ت م