أوضح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن طاقة قبول الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى بلغت هذا العام 1428 / 1429 ه حوالى 247 ألف فرصة متاحة مستثنى من ذلك الفرص المتاحة في الكليات والمعاهد العسكرية والمعاهد الأهلية بعد المرحلة الثانوية. جاء ذلك في تصريح تحدث فيه معاليه عن أوضاع القبول للعام الدراسي الجديد 1428 / 1429 ه مشيرا إلى أن العشرين جامعة الحكومية في المملكة توفر أكثر من 186 ألف مقعد للطلاب والطالبات وذلك يعني أن الجامعات الحكومية العشرين توفر فرصا لأكثر من 71 بالمائة من خريجي الثانوي وقال // إذا أضفنا الفرص المتاحة في مؤسسات التعليم العالي الأخرى عدا القطاع العسكري والمعاهد الأهلية فإن نسبة الفرص المتاحة لخريجي الثانوية يمكن أن تستوعب 93 بالمائة من خريجي هذا العام// . وأشار معاليه إلى أن معدل نمو خريجي الثانوية العامة في المملكة في زيادة مضطردة كل عام حيث بلغ عدد الناجحين من الثانوية العامة من السعوديين ها العام 262567 طالب وطالبة بلغ عدد الحاصلين منهم على تقدير /ممتاز/ و/جيد جدا/ 173812 طالب وطالبة من إجمالي الخريجين وفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها من وزارة التربية والتعليم . وقال معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري // يلاحظ الجميع ان التعليم العالي في بلادنا يشهد رعاية كبيرة واهتماما واسعا من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / . . وليس أدل على هذا الاهتمام من صدور الأوامر السامية بافتتاح جامعات وكليات جديدة حتى أصبح التعليم الجامعي متاحا في / 48 / محافظة كما وصل عدد الجامعات إلى / 21 / جامعة حكومية وأربع جامعات أهلية و / 17 / كلية جامعية أهلية وبدأ العمل في إنشاء العديد من المدن الجامعية على أحدث المتطلبات المعمارية والتعليمية //. وأضاف معاليه // مع مباشرة الجامعات الجديدة أعمالها إلا أنها تحتاج إلى بعض الوقت للوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى لها في القبول وذلك بعد استكمال منشآتها وتوفير القوى العاملة المؤهلة وعودة مبتعثيها إضافة إلى التعاقد الذي يتم في الوقت الحاضر //. وتابع قائلا // من الملاحظ أنه في نهاية كل عام دراسي وبعد إعلان نتائج الثانوية العامة يظهر الطلاب وأولياء الأمور قلقا وخوفا من احتمال عدم الحصول على قبول في التعليم العالي وذلك عند بدء الجامعات والكاليات الجامعية إعلان قترة القبول فيها حيث يخصص عدد من كتاب الاعمدة الصحفية مقالاتهم لمعالجة صعوبات القبول في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الآخرى .. كما تقوم بعض الصحف بإجراء تحقيقات صحفية لإبراز هذه المشكلة واقتراح الحلول وتستعين احيانا ببعض الاكاديميين أو المسؤولين السابقين في التعليم والجامعات ومؤسسات التعليم العالي الآخرى لتشخيص هذه الظاهرة ..والتناول الصحفي في هذا الموضوع أمر جيد ومفيد حتى وإن أدت بعض الطروحات إلى تضخيم المشكلة أو اقتراح حلول غير واقعية او غير عملية أو الاستشهاد ببيانات غير دقيقة من بعض الكتاب لان ذلك قد يساعد المسؤولين في الجامعات على التفاعل الأكبر لاحتياجات الطلاب من أجل إيجاد حلول او تنسيق ترتيبات او تحسين إجراءت القبول كا تتصمن كثير من هذه التحقيقات والمقالات على آراء وأفكار يشكر عليها كتابها لغيرتهم الوطنية ولاهتمامهم بهذا القطاع المهم// . واوضح معالي وزير التعليم العالي انه لا يمكن دائما تلبية رغبات الطلاب / بنين وبنات / للالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها لان الطاقة الاستيعابية لبعض الكليات محدودة ولا يمكن تجاوزها كما ان بعض الكليات تتطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها وبالتالي نجد بعض الطلاب غير راضين عن الكليات المتاح القبول فيها ما عدا من تم قبوله في كليات نوعية . وقال // ونعلم جميعا ان برامج التنمية الوطنية الشاملة تحتاج إلى كثير من التخصصات فإلى جانب التخصصات الصحية والهندسية وتقنية المعلومات وغيرها هنالك حاجة أيضا إلى تخصصات في الشريعة واللغة العربية وإدارة الأعمال والتربية وغيرها //. واردف بقوله // إن من المعلوم أن توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات يخضع لمعايير أثبتت التجربة في كثير من الدول اهميتها وضرورة مراعاتها وهي تشمل إضافة لمعدل الطالب أو الطالبة في الثانوية العامة نتيجة أدائه في امتحان القدرات وأحيانا الامتحان التحصيلي في بعض الكليات.. ومن المعلوم ان الجامعات تسعى إلى اختيار الأفضل من خريجي الثانوية العامة باستخدام هذه المعايير بالإضافة لحرصها في أن لا تتنازل عن مستويات تعليم وتأهيل قد يقلل من جودة خريجيها فلا يكون التوسع في القبول على حساب تحسين الأداء الاكاديمي في البحث والتميز في برامج الدراسات الجامعية وبرامج الدراسات العليا كما ان على الجامعات أيضا مراعاة مصلحة الطلاب في التقليل من الرسوب والتسرب لأن قبول غير المؤهلين وإن كان إرضاء مؤقتا هو في النهاية إضرار كبير لهم وإضعاف لكفاءة التعليم الجامعي// . // يتبع // 2214 ت م