تعمل الأوساط الأوروبية على احتواء بوادر أزمة جديدة مع تركيا تتعلق بخطط قبرص منح مؤسسات نفطية أوروبية عالمية تراخيص لاستكشاف منابع النفط قبالة شواطئها في البحر المتوسط. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان قبرص التي أنضمت للتكتل الأوروبي في مايو 2004م بدأت تحركا دبلوماسيا خفيا لجر الدول الأوروبية نحو إبداء تضامن معها في هذا الملف الحيوي. وتمر العلاقات الأوروبية التركية بأزمة مستمرة منذ عدة أشهر ولم تشهد المفوضات التركية الأوروبية اية حلحلة فعلية خلال الفترة الأخيرة بسب إستمرار الخلافات حل ملف قبرص تحديدا. ويطالب الأوروبيون بان تفتح تركيا مطاراتها وموانئها على الطائرات والسفن القبرصية الى جانب تنفيذ سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الأخرى . كما ان فرنسا التي تقترح إنشاء اتحاد متوسطي لإقصاء تركيا عن التكتل الأوروبي ورفضت فتح مفاوضات أوروبية تركية حول الشؤون النقدية لوحت رسميا عل لسان رئيسها نيكولا ساركوزي بأنها ستفتح ملف رسم الحدود الخارجية الأوروبيون خلال قمة زعماء التكتل الأوروبي المقررة لشهر ديسمبر المقبل في بروكسل وهي مناورة فرنسية هدفها الفعلي وغير المعلن عرقلة ضم تركيا للاتحاد. ويمثل الخلاف الجديد حول عمليات إستكشاف النفط والغاز التي تخطط لها قبرص عامل توتر جديد . وقالت وزيرة خارجية قبرص ايراتو ماركوليس في تصريحات أذيعت اليوم ان هذا التطور من شانه التأثير سلبا على العلاقات التركية الأوروبية. واضافت رئيسة الدبلوماسية القبرصية ان المفاوضات الأوروبية التركية تحتوي على بند يخض التعاون في مجال الطاقة وان عرقلة أنقرة لجهود بلادها في مجال الطاقة يعتبر إخلالا صريحا بهذا البند المحدد. وتقول أنقرة ان الثروات الكامنة في عمق البحر قبلة شواطئ قبرص تعود ملكيتها للقبارصة الأتراك. ونقلت وزيرة الخارجية القبرصية موقف بلاده للمسئولين الأوروبيين بشكل رسمي وتخطط قبرص إلى إرساء عطاء دولي لاستكشاف منابع النفط والغاز الطبيعي قبالة سواحلها بداء من يوم 16 أغسطس الجاري وفي 11 مقطعا بحريا حددتها السلطات القبرصية في مناطق تقع جنوب وجنوب غرب الجزيرة المقسمة منذ عام 1974م . وقالت وسائل الإعلام المحلية في قبرص ان تركيا حركت بالفعل بعضا من سفنها الحربية في المنطقة المتنازع عليها وأبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموقفها. // انتهى // 1331 ت م