عادت العلاقات التركية الأوروبية الى التوتر مجددا وبعد ثلاثة اشهر من قرار قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي تجميد عدد من بنود التفاوض مع انقرة. وذكر مصدر دبلوماسي اوروبي في بروكسل ان وزير الخارجية التركي عبداله غول الغى اجتماعا هاما كان مقررا بين الطرفين بداية شهر مارس المقبل في بروكسل. وقاطع رئيس الدبلوماسية التركية منذ ديسمبر الماضي مجمل دول الاتحاد الاوروبي ولم يقم باية زيارات لها او اتصالات معها ويمثل الاجتماع الوزاري الاوربي التركي الذي تم الغاؤه ببين الطرفين والمعروف بمجلس الشراكة التركي الاوروبي وكان مقررا ليوم الخامس من الشهر المقبل اجتما دوريا هاما بين انقرةبروكسل. وابلغت تركيا دول الاتحاد الاوروبي ان لها حاليا بعض الاوليات السياسية الداخلية والخارجية التي تتجاوز اطار العلاقات مع اوروبا. وقالت الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي التي تتولاها المانيا انها كانت تخطط لبدا مفاوضات مع تركيا حول بندين من بنود التفاوض لم يجري تعليقهما في شهر ديسمبر الماضي. ولكن تركيا تنظر الى المبادرات الاوروبية تجاهها والتصريحات المناوئة لها بانها مبادرات سياسية هدفها الخفي قطع الطريق نهائيا اما ضمها للاتحاد الاوروبي. كما ان السلطات التركية تنظر بقلق الى الدعم الاوروبي الى قبرص بشان خططها في البدء في اعمال للتنقيب على النفط في المناطق المتاخمة للبلدين. وتقول تركيا ان القبارصة اليونانيين يسعون لفتح ملف خلاف جديد مع تركيا في هذه الفترة وخاصة حول موضوع حساس وهو موضوع الطاقة. ولوحت تركيا بانها ستمضي قدما في تهديدها بتجميد ما يعرف بالمفوضات الاستراتيجية بين قبرص والناتو كخطوة انتقامية وهو ما يعمل على توسيع هوة الخلافات بين مختلف الاطراف المعنية بالملف الاوروبي التركي القبرصي. // انتهى // 1346 ت م