أعرب وزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط عن أمله فى أن تكلل اعمال المؤتمر الذى بدأ فى مدينة اروشا التنزانية لتوحيد مواقف حركات التمرد فى دارفور والذى دعت اليه الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى بالنجاح وأن تتمكن حركات التمرد من الخروج بمواقف متقاربة تعكس مطالبها الرئيسية من الحكومة السودانية. وقال ابوالغيط فى تصريح للصحفيين اليوم إن استمرار حالة الانقسام والتشرذم بين الفصائل والتفاوت بين مطالب قادتها من شأنه ان يعيق ويؤخر بدء التفاوض مع الحكومة السودانية ويجعلها امرا فى غاية الصعوبة .. موضحا ان مشاركة بلاده فى هذا الاجتماع الهام الذى يعد نقطة ارتكاز رئيسية فى مراحل تنفيذ خريطة الطريق السياسية التى اعدها المبعوثان الاممى والافريقى تعكس بلاشك اقتناع جميع الاطراف بالدور الذى يمكن ان تقوم به مصر فى دفع العملية السلمية فى دارفور للامام. ولفت الى أن المشاركة المصرية تعكس ايضا حرص الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى على الاستفادة من العلاقات المتميزة التى تربط شعب وحكومة مصر بالاشقاء من الشعب السودانى على جميع مستوياتهم ومختلف انتماءاتهم وهو مايمكن البناء عليه والاستفادة منه فى دعم السلام والاستقرار فى السودان بشكل عام وفى دارفور بشكل خاص. واكد الوزير المصرى دعم بلاده الكامل للجهود التى يبذلها مبعوث الاممالمتحدة ايان الياسون ومبعوث الاتحاد الافريقى سالم احمد سالم فى المهمة الصعبة المكلفان بها .. مشيرا الى تطلع شعب السودان فى اقليم دارفور الى الاسراع بتحقيق السلام والاستقرار فى دارفور بعد مرور فترة طويلة من المعاناة والشقاء.