ابرزت الصحف الانباء حول ردود الفعل في الغرب على البعثة القطبية الروسية ونصب العلم الروسي في قاع المحيط المتجمد الشمالي وازمة اسعار الغاز بين روسيا وبيلوروسيا وصفقة الاسلحة الفرنسية الى ليبيا وازمة الرهائن الكوريين في افغانستان وقمة منظمة شنغهاي للتعاون في بشكيك واسباب الازدهار الاقتصادي والجاذبية الاستثمارية في روسيا حاليا وكذلك استمرار وضع البطالة في البلاد وتوطد العلاقات الاقتصادية بن روسيا وتركيا والمنافسة بينهما على كسب المواقع في الساحة الاوراسية. وكتبت/ كوميرسانت /تحت عنوان //بداية الصراع بين روسيا والغرب من اجل السيطرة على القطب الشمالي// ان جبهة صراع جديدة قطبية قد فتحت الآن بين روسيا والغرب. فقد ابدت واشنطن موقفا سلبيا من قيام الباحثين القطبيين الروس بوضع العلم الروسي في قاع المحيط المتجمد الشمالي. لكن هؤلاء يقولون ان جميع رواد الاستشكاف يرفعون علم بلادهم في الاماكن الجديدة. فلم يصل احد قبلهم الى عمق 4 كيلومترات تحت النقطة الجعرافية للقطب الشمالي. حقا ان روسيا تهتم فعلا بأثبات ان قسما من الجرف القاري في القطب الشمالي هو امتداد لأراضيها حسب قانون البحار الدولي. وهذا لا علاقة له بنصب العلم. والمسألة فنية بحتة سيقررها الخبراء الدوليون في المستقبل وربما بعد عشرات الاعوام. الا ان البعض يريد استغلال الامر لأغراض سياسية ضيقة. وقالت صحيفة/تريبونا/ ان أزمة جديدة نشأت بين روسيا وبيلوروسيا بسبب تراكم ديون بيلوروسيا لقاء ارساليات الغاز الروسي التي بلغت اكثر من 450 مليون دولار. وتطالب شركة غازبروم الروسية مينسك بتسديد هذه الديون والا فانها ستضطر الى ايقاف ارساليات الغاز اليها. وقد اقترح رئيس الحكومة الروسية ميخائيل فرادكوف على نظيره البيلوروسي سيرجي سيدورسكي ان تقدم موسكو قرضا حكوميا الى مينسك بمبلغ 5ر1 مليار دولار من اجل تسديد كافة الديون. علما ان الجانب الروسي يصر على عدم وجود رغبة لديه لشطب هذه الديون. وقد انبثقت الديون لقاء الغاز بعد ان طلبت غازبروم ان تشتري بيلوروسيا الغاز بالاسعار الاوربية بدلا من الاسعار التسهيلية السابقة. وتحدثت روسييسكايا جازيتا عن الضجة المثارة في الدوائر السياسية الفرنسية بسبب صفقة السلاح الفرنسية الليبية بمبلغ 168 مليون دولار من اجل شراء الصواريخ المضادة للدبابات ميلان. وثمة اقوال حول وجود صفقة ثانية بمبلغ 128 مليون دولار لشراء منظومة االاتصال تيترا وقد اثار هذا استياء المعارضة الفرنسية التي اتهمت الرئيس ساركوزي باجراء مساومة مع طرابلس بتقديم السلاح مقابل الافراج عن الممرضات البلغاريات. كما اشارت الصحيفة الى تطورات ازمة الرهائن الكوريين في افغانستان بعد ان قام الطيران الحربي الامريكي بقصف مدينة مزاري ديني في محافظة غلمند مما ادى الى مصرع 200 شخص من المدنيين الافغان الابرياء في اثناء الصلاة في مسجد المدينة. وهذا الحادث قد يجعل الآمال معدومة تماما في الافراج عن الرهائن الكوريين لأن القصف الجوي قد اثار غضب الافغان الذين قد يوجهون حقدهم الآن على الكوريين الجنوبيين حلفاء واشنطن. وتحدثت صحيفة/زافترا/ عن تطور العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا في الاعوام الاخيرة والمنافسة بين البلدين في كسب مواقع جديدة في المنطقة الاوراسية . فتركيا تحاول التركيز على العامل الطوراني وانتماء شعوب آسيا الوسطى والقوقاز الى الاقوام التركية من اجل نشر نفوذها هناك. وتم استغلال موضوع نقل النفط والغاز الى اوربا عبر الاراضي التركية وليس الروسية من اجل تحقيق هذا الهدف.وتحاول تركيا وروسيا على حد سواء الحصول على مكانة كونها الجسر الذي يربط ما بين الشرق والغرب. وثمة احتمال ان يقرر الجانبان تشكيل تحالف بينهما لا سيما ان المصالح الاقتصادية والجيوسياسية ستملي ذلك في المستقبل كما ان تركيا تتعرض الى ضغوط الغرب الذي يعارض في انضمامها الى الاتحاد الاوربي وستكون بحاجة الى دعم دولي لها. // انتهى // 0936 ت م