كشف تقرير بريطاني جديد عن وجود نقاط ضعف خطيرة في عملية معالجة شرطة لندن للمعلومات التي حصلت عليها وذلك في أعقاب تضارب التصريحات الصحفية للمسؤولين في الشرطة حول قيام ضباط بريطانيين بقتل شاب برازيلي بالخطأ اشتبه في أنه من منفذي تفجيرات محطة مترو الأنفاق في لندن عام 2005. وتوصل التقرير الذي أصدرته الهيئة المستقلة للشكاوى المتعلقة بشؤون الشرطة إلى أن آندي هيمان مساعد قائد شرطة لندن قد ضلل الجمهور آنذاك في قضية قتل الشاب البرازيلي الذي يدعى تشارلز دو مينيزيس. وكان المواطن البرازيلي مينيزيس قد قتله ضباط الشرطة البريطانية عن طريق الخطأ في محطة ستوكويل لمترو الأنفاق في الثاني والعشرين من شهر يوليو عام 2005م وذلك بعد يوم واحد من إفشال مخطط لتفجيرات انتحارية في لندن. وبين تقرير هيئة الشكاوى البريطانية عدم الانسجام والترابط بين ما قاله هيمان للصحفيين في أعقاب مقتل مينيزيس وبين ما أعلنه أمام اجتماع لإدارة شرطة العاصمة يوم الحادث حيث قال هيمان إن القتيل لم يكن من بين الأشخاص الأربعة الذين حاولوا تنفيذ التفجيرات في المدينة وصرح في وقت لاحق من اليوم نفسه بإنه لم يكن من الواضح ما إذا كان مينيزيس أحد المشتبهين بمحاولة التفجيرات أم لا. وكانت الشرطة البريطانية قد قالت في تقرير لها انذاك إنها أطلقت ثماني رصاصات على البرازيلي مينيزيس بزعم أنه كان يرتدي سترة سميكة تسمح بإخفاء قنبلة وإنه تجاهل تحذيراتها بالتوقف في حين بثت شبكة تلفزيونية بريطانية لاحقا صورا تُظهر مينيزيس وهو يرتدي سترة خفيفة وقت الحادث وليس سترة /سميكة/ يُمكن أن تخفي متفجرات كما جاء في تقرير الشرطة. وكان محامو عائلة مينيزيس قد التقوا مع هيئة الشكاوى المستقلة في الشرطة البريطانية لبحث سير التحقيق.. وطالبوا بعد كشف الحقيقة بإقالة قائد شرطة العاصمة لندن السير إيان بلير. ومن جهتها اعتذرت شرطة لندن في بيان اصدرته أمس عن الأخطاء التي ارتُكبت في عملية التواصل الداخلي والخارجي فيما يخص قضية مينيزيس. // انتهى // 1515 ت م