يقوم قسم الحماية من الإشعاع التابع للإدارة العامة للصحة الوقائية بوزارة الصحة بتوفير الحماية للعاملين والمرضى والجمهور من أخطار التعرض للإشعاع المؤينة وتطبيق الجودة لأجهزة الأشعة وأقسام الطب النووي والتحكم في النظائر المشعة داخل المنشآت الصحية وبناء القدرات في مجال التحكم والوقاية من مخاطر التعرض الإشعاعي . وأوضح مدير عام الصحة الوقائية فلاح بن فهد المزروع أن هذا التوجه يأتي من وزارة الصحة إدراكاً منها لمعرفة خطورة المواد والمصادر المشعة على الصحة والبيئة وتطبيقاً للتعليمات الصادرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الجهة المسئولة في مجال التعامل مع هذه المواد والمصادر وتحقيقا لتلك الغاية تقوم الوزارة بتنفيذ العديد من البرامج في هذا المجال من أهمها برنامج قياس الجرعات الإشعاعية الشخصية حيث يتولى قياس بطاقات الجرعات الإشعاعية الشخصية وتحليلها لجميع العاملين في أقسام الأشعة في كافة المنشآت الصحية التابعة للوزارة في مختلف مناطق المملكة وبشكل دوري كل ثلاثة أشهر بإستخدام جهاز قراءة البطاقات الإشعاعية وبعدد (4500) بطاقة . وقال إن برنامج المسح الإشعاعي يقوم بدوره بإجراء المسوحات الإشعاعية لأقسام الأشعة بالمنشآت الصحية التابعة للوزارة بشكل دوري للتأكد من عدم وجود تسربات إشعاعية من غرف وأقسام الأشعة ويتوفر لدى البرنامج عدة انواع من أجهزة المسح المختصة بذلك كما يتوفر لدى كل مسئول من مسؤولي الحماية من الإشعاع بالمناطق الصحية جهاز مسح إشعاعي خاص بالمنطقة . وأشار إلى أن برنامج مراقبة النظائر المشعة يتولى مراقبة أقسام الطب النووي ومختبرات الهرمونات للتأكد من التزامهم بتعليمات الوقاية من الإشعاع ومراقبة النظائر المشعة الواردة لها ، ويضاف إلى ذلك برنامج الجودة النوعية والذي يتولى إجراء المعايرة لأجهزة الأشعة المختلفة العاملة بالمنشآت الصحية التابعة للوزارة للتأكد من كفاءة عمل الأجهزة والحصول على جودة تصوير إشعاعي بأقل جرعة ممكنة ولدى البرنامج عدد (4) أجهزة جودة نوعية حديثة لعمل الاختبارات اللازمة للأجهزة المصدرة للأشعة السينية لمعرفة كفاءتها وفي كل مديرية من مديريات الشئون الصحية مسئول للحماية الإشعاعية ومسؤول للحماية في أقسام الطب النووي لديهم ترخيص من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لممارسة أعمال الحماية الإشعاعية يتولون تطبيق البرامج في المنشآت الصحية وفي أقسام الطب النووي التي يعملون بها .وأكد المزروع أن الوزارة تقوم بالتواصل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية والجهات الإقليمية والدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية للاستفادة من الخبراء في تلك المنظمات ووضع برامج لزيارتهم للمملكة بهدف تقويم وضع الحماية الإشعاعية ومراجعته وتطويره كما يتم إيفاد مسؤولي الحماية الإشعاعية من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية إلى بعض الدول الأوروبية وأستراليا ونيوزلندا للحصول على برامج تدريبية ومنح دراسية في مختلف برامج وأنشطة الحماية من الإشعاع ولدى الوزارة مستشار غير متفرغ في مجال الحماية من الإشعاع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يتولى الإشراف على تطوير برامج الحماية الإشعاعية في الوزارة .لافتاً إلى ان الوزارة تلعب دوراً مهماً مع الجهات المعنية لوضع الأنظمة واللوائح المتعلقة بالحماية من الإشعاع وتشارك مع منظمة الصحة العالمية لوضع اللوائح الوطنية الخاصة باستخدامات الليزر في المملكة . //انتهى// 1350 ت م