أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم الليلة الماضية لدى اختتامه لفعاليات الدورة التاسعة للألعاب الرياضية الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في الفترة الممتدة من 11 إلى 23 يوليو الحالي أن هذا اللقاء الرياضي الهام قد حقق مكاسب كبيرة ونجاحات كثيرة للقارة الإفريقية أهمها احتكاك الشباب الإفريقي وتعرفهم ببعضهم، فضلا عن النتائج الرياضية لمختلف المنافسات ،التي أكدت تطور الرياضة الإفريقية وقدرتها على المنافسة الدولية. وأضاف بأن بلاده تتشرف باستقبال الأفارقة في أي وقت رغبة منها في دعم الصف الإفريقي وحرصا على تحقيق المزيد من التقارب والانسجام متمنيا للوفود الرياضية العودة إلى بلدانهم بسلام. وقد تميزت دورة الجزائر عن سابقاتها بالحضور الكمي والنوعي حيث شاركت 52 دولة بما فيها البلد المضيف، وأما عدد الرياضيين فقد قارب تسعة آلاف رياضي في حين بلغ عدد الإقامات 8 قرى رياضية مجهزة بكل المرافق الحياتية كالإيواء والإطعام والتدريب والنقل والاتصال الهاتفي وعبر الأنترنيت، فضلا عن التغطية الصحية بواسطة 700 طبيب. كما وفرت السلطات الجزائرية أكثر من 40 موقعا رياضيا لاحتضان كافة المنافسات، وذلك بالجزائر العاصمة وبالولايات الثلاث المجاورة لها وهي " البليدة و تيبازة و بومرداس " ، وقد كلفت هذه التحضيرات الخزينة الجزائرية 500 مليار سنتيم، والمهم بعد كل ذلك كما قال مدير الألعاب الإفريقية التاسعة " جعفر يفصح " ، في ندوته الصحفية التي نظمها أمس بالمركز الدولي للصحافة بمركب 5 يوليو، هو النجاح الباهر لهذه الدورة باعتراف كل المشاركين والمختصين والتقاء شباب 52 دولة إفريقية لأول مرة في تاريخ هذه الألعاب . وقد أسفرت منافسات دورة الجزائر عن فوز مصر بالمرتبة الأولى ب 74 ميدالية ذهبية وتلتها الجزائر ب70 ميدالية ذهبية وعادت المرتبة الثالثة لجنوب إفريقيا ب62 ميدالية ذهبية وأما المرتبتين الرابعة والخامسة فقد كانت من نصيب كل من نيجيريا وتونس . وبالتوازي مع ما ذكر تم تكريم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على جهده في دعم الرياضة الإفريقية، بتسليمه الريشة الذهبية والدرع الأولمبي من قبل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية " جاك روغ "، وكبار مسؤولي الرياضة في إفريقيا، وذلك خلال حفل استقبال تم أمس بمقر رئاسة الجمهورية الجزائرية. وقد حضر حفل اختتام الألعاب فضلا عن وزير الشباب والرياضة الجزائري " الهاشمي جيار" ، الذي هنأ الجمع بنجاح الدورة التي تميزت بالروح الرياضية العالية والظروف الأمنية الجيدة ، بعض وزراء الحكومة الجزائرية، والعديد من السفراء المعتمدين بالجزائر منهم سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور سامي بن عبد الله صالح . ولم يبخل الجمهور الجزائري كعادته بدعم هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية من خلال متابعته لكل المنافسات طيلة فترة الألعاب ومن خلال حضور حفل الاختتام حيث فاق عدد الحاضرين حسب مسؤولي ملعب 5 يوليو بالعاصمة 50 ألف متفرج. وبتنظيم الدورة الحالية التاسعة لهذه الألعاب تكون الجزائر، البلد الإفريقي الوحيد الذي احتضن هذه التظاهرة الإفريقية مرتين أولاهما عام 1978 . // انتهى // 1030 ت م