حظيت التطوارت المختلفة التي تشهدها الساحة المحلية وخاصة على صعيد المواجهات العسكرية في مخيم نهر البارد من جهة والآفاق المطروحة من اجل ايجاد تسوية سياسية بين الاكثرية والمعارضة تستند على الجهود الفرنسية الاخيرة من جهة اخرى باهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وركزت الصحف على استمرار المساعي والاتصالات من اجل التوصل الى توافق في الانتخابات الفرعية في دائرتي المتن الشمالي وبيروت لتجنيب البلاد معركة انتخابية سوف تساهم حدتها في موجة جديدة من الاحتقان السياسي والتوتر والانقسام. وعرضت للجهود الفرنسية المستمرة محليا واقليميا والمتابعة لمؤتمر سان كلو الحواري الذي استضافته مؤخرا وذلك غداة اعلان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير عزمه زيارة لبنان اواخر الشهر الجاري وإرسال مبعوثه الخاص جان كلود كوسران قبل لذلك لاستكمال المحادثات مع مختلف الاطراف اللبنانيين في مسعى جديد يأمل اللبنانيون منه ان يتوج بإتفاق يهدء الساحة المحلية ويمرر الاستحقاقات الدستورية الداهمة على البلاد وخاصة استحقاق انتخاب رئيس جديد للبلاد في شهر سبتمبر المقبل. وبقيت المواجهات التي يخوضها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد محور متابعة مختلف الصحف التي عرضت للتقدم الذي تحرزه وحدات الجيش داخل المخيم القديم وتريثها في عملية الحسم العسكري بانتظار اجلاء ما تبقى من المدنيين رغم اصرار المسلحين على رفض ذلك والمضي قدما في المواجهة من خلال تفخيخ معاقلهم الأخيرة والازقة المؤدية لها والاستمرار في اطلاق صواريخ الكاتيوشا على القرى والمناطق الشمالية. وفي الشأن العراقي توقفت الصحف عند تسارع خطى المحادثات بين رئيس الوزراء نوري المالكي والمسؤولين الامريكيين في بغداد للوصول الى حلول للأزمات التي تضرب البلاد في محاولة لإيجاد قواسم مشتركة بين العراقيين انفسهم من جهة وبين العراقيين وقوات الاحتلال الامريكية من جهة اخرى في وقت حذرت فيه انقرة من احتمال شنها عملية عسكرية في الشمال في حال لم تؤد الاتصالات الى حل مشكلة المتمردين الاكراد المتمركزين في شمال العراق. وفي الملف الفلسطيني اهتمت الصحف باستمرار السجالات السياسية الحادة بين حركتي فتح وحماس وذلك غداة تأليف القوة التنفيذية التابعة لحماس لجنة قانونية وقضائية وشرعية بديلا عن النيابة المتوقفة عن العمل في قطاع غزة في حين تعالت الأصوات الشعبية الداعية الى تحمل فتح وحماس مسؤولياتهما من اجل معالجة الامور المتفاقمة والتوصل الى حلول مقبولة ترضي الطرفين وتحقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني وتوقف مسلسل الفوضى الدستورية والتشريعية السائدة منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة. // انتهى // 0926 ت م