كشفت صحيفة / يديعوت أحرونوت / الاسرائيلية النقاب عن انه يوجد في اسرائيل عدد من المعتقلات السرية والتي تضم معتقلين أقيمت لهم محاكمات سرية وان بعض هذه المحاكمات جرت في منزل القاضي. وقالت الصحيفة ان هذه المعتقلات تضم أسرى كانوا قد اختفوا فجأة ولا يعلم احد شيئا عنهم ولا عن التهم الموجهة إليهم ولا مكان اعتقالهم وحتى ان عائلاتهم لا تعلم في البداية بأمر اعتقالهم وإنما بعد مرور فترة زمنية فقط. وأشارن إلى أن الاسرائيليين لا يعلمون بخلفية هذه الاعتقالات حيث مجرد حدوثها محظور نشره والمبرر لذلك هو أن الكشف عن تفاصيل بخصوصها قد يلحق الضرر بالدولة وان القليل من الأشخاص يعلمون بوجود هؤلاء المعتقلين المجهولين. وقالت الصحيفة انه عندما يتم اعتقال شخص مشتبه به ويريد جهاز الأمن فرض السرية على الأمر فانه يتم إحضاره للمثول أمام القاضي وفي الغالب يتم تمديد الاعتقال في جلسة تعقد في منزل القاضي لا في المحكمة وإذا لم يكن هناك خيار يتم إحضار السجين المجهول إلى المحكمة في ساعات المساء حيث تكون خالية من الموظفين. ورغم أن السجين يحظى بمحاكمة لكن السلطات الاسرائيلية تختار محامي الدفاع من بين قائمة صغيرة جداً ومن المحامين الذين حازوا تصنيفاً أمنياً عالياً وصادق عليهم الشاباك والموساد أو المسؤول عن الأمن في وزارة الحرب الاسرائيلية. وتجدر الاشارة الى انه لا يتم تسجيل هذه الملفات في لائحة المداولات العادية التي يمكن لكل إسرائيلي الاطلاع عليها كذلك لا تصل إلى السكرتارية العادية للمحاكم كما وتحرص الرقابة العسكرية وبكل قوة على منع نشر شيء عنها في وسائل الإعلام. ومن أبرز الامثلة التي اوردتها الصحيفة على هذه الاعتقالات والمحاكمات عميل الموساد مردخاي كيدار السجين الاسرائيلي الاول الذي عرف باسم السجين الذي بقي قيد الاعتقال نصف عام دون أن يعلم أحد بذلك وكذلك البروفيسور ماركوس كلينبرغ الذي أدين بالتجسس لمصلحة الاتحاد السوفياتي وبقي 10 سنوات في السجن الإسرائيلي من دون الإعلان عن اعتقاله والتهم الموجهة إليه ولا عن محاكمته والخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونوالذي اعتقله افراد الموساد في روما وأحضروه إلى إسرائيل في عملية سرية وبقي قيد الاعتقال 40 يوماً قبل الإعلان عن اعتقاله وقد عرف الاسرائيليون بأمر خطفه واعتقاله لدى إحضاره إلى المحكمة لتمديد اعتقاله وعندها كتب على يده بأنه تم اختطافه في روما. // انتهى // 1047 ت م