عاد التقني النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو مجدداً الى السجن لمدة ثلاثة أشهر. وصرح قبيل دخوله قاعة المحكمة بأن جهازي الأمن الداخلي (شاباك) والاستخبارات الخارجية (موساد) يمارسان عليه ضغوطاً كبيرة، لكنه أضاف: «ما لم يستطع جهازا موساد وشاباك تحقيقه خلال 18 عاماً وأنا في السجن، لن يحصلوا عليه في الأشهر الثلاثة الجديدة التي سأقضيها في السجن». ونقل موقع «هآرتس» الإلكتروني عن فعنونو قوله: «عار على إسرائيل... عملاء شين بيت وموساد الأغبياء يعيدونني الى السجن بعد 24 عاماً من عدم قول شيء إلا الحقيقة. عار على الديموقراطية، على الكنيست، على الكنس ووسائل الإعلام العالمية. عار على مجلس الشيوخ (الأميركي)، والكونغرس، ورئيس اللجنة الدولية للطاقة الذرية لعدم حمايتهم حريتي». وأضاف: «الجميع يعلم أن لدى إسرائيل أسلحة نووية... لكن لا أحد يتكلم عنها. العالم لا يريد أسلحة، لا في إسرائيل، ولا في الشرق الأوسط أو أي مكان في العالم». وأفاد موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس أن حكماً بالسجن الفعلي صدر في حق فعنونو لمدة ثلاثة أشهر بسبب خرقه شروط الإفراج عنه قبل 6 سنوات واتصاله مع صحافة أجنبية عام 2007. وسبق أن أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عليه لمدة ستة أشهر، ومن ثم خفضت الفترة الى ثلاثة أشهر قبل أشهر. وحضر فعنونو أمس الى المحكمة المركزية في القدس لكي ينفذ عقوبة السجن الفعلي، وذلك بعد رفضة استبدال السجن بالخدمة المدنية. يذكر أن فعنونو الذي اتهمه «موساد» بتسريب معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي لجهات معادية، قضى في السجن مدة 18 عاماً بعد إدانته من المحكمة الإسرائيلية، حيث أفرج عنه عام 2004 تحت شروط أهمها عدم الاتصال مع أي جهة أجنبية، حيث اتهمه جهاز «الشاباك» عام 2007 بخرق هذا الاتفاق وانه التقى مع صحافيين أجانب الأمر الذي استدعى إجراء هذه المحاكمة الجديدة وإصدار الحكم بالسجن الفعلي لثلاث اشهر. وأشار الموقع الى محاولة أخرى قام بها جهازا «شاباك» و«موساد» قبل أشهر عندما اتهما فعنونو بلقاء مواطنة نروجية في أحد فنادق القدس، إذ تم اعتقاله والتحقيق معه، وتبين انه لقاء عادي لم يكن بهدف إعطاء أي معلومات، وأُفرج عنه بعد انتهاء التحقيق.