أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن مصر ومنذ إتفاق الدول العربية وإسرائيل في مؤتمر مدريد للسلام قبل نحو 16 عاما علي قبول تسوية النزاع الإسرائيلي العربي وقيام عملية سلام شاملة ركيزتها الاساسية مبدأ /الأرض مقابل السلام/ وقرارات الشرعية الدولية لا تألو جهدا كما تساند ايضا كل جهد من اجل تحقيق السلام المنشود واختفاء الاحتلال المشئوم وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدسالشرقية. وقالت الصحف أنه ومن هذا المنطلق جاء اعلان مصر مؤخرا علي لسان وزير خارجيتها أحمد أبوالغيط تأييد دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط اواخر العام الحالي باعتبار انها تتضمن عناصر ايجابية وطالبت بان تكون مبادرة السلام العربية اساسا للتسوية في المنطقة خاصة وأن الدعوة الأمريكية تتضمن المطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية. واعربت عن اعتقادها بأن الوزير ابوالغيط اصاب كبد الحقيقة حين طالب بتسوية في الشرق الأوسط تقوم علي اساس مبادرة السلام التي اقرها مؤتمر القمة العربي في بيروت عام 2002 لادراكه رائحة في دعوة بوش قد تعرقل الامور بدلا من ان تيسر لها التقدم مشيرة في هذا الاطار الى قول بوش بانه سيقدم الدعم للاطراف في مباحثاتها ومفاوضاتها الثنائية بما يتيح المضي قدما بنجاح علي مسار دولة فلسطينية. وحذرت في هذا السياق من ان ما تقدمه امريكا ينال دائما رضا اسرائيل باعتبار ان الاقتراح الأمريكي لايقدم اصلا الا بعد ان يمهر بخاتم قبول الدولة اليهودية وعادة ما يكون علي حساب المغلوب علي أمرهم اصحاب الحق المسلوب مشددة على أن اساس التسوية في المنطقة لابد وأن ينطلق من المبدأ الذي قامت عليه عملية السلام وهو /الأرض مقابل السلام/ وهو المبدأ ذاته الذي ترتكز عليه المبادرة العربية للسلام. وفي سياق متصل اوضحت الصحف أن /حماس/ اخطأت في تجريد قطاع غزة من مظاهر وأدوات السلطة الرئاسية الشرعية مهما كانت مبرراتها للإقدام علي ذلك مطالبة بالا يكون هذا الخطأ مبررا لدي الجانب الآخر لسد طريق الحوار وهو الطريق الوحيد للحفاظ علي وحدة الشعب الفلسطيني واستمرار نضاله بمختلف الوسائل من أجل استعادة حقوقه المشروعة وعدم التنازل عن واجب المقاومة التي نشأت كل من فتح وحماس عنوانا لها حتي أصبحتا من كبريات فصائلها. وخلصت الى أن تصعيد الصراع بالحملات الإعلامية والاتهامات بالإرهاب والإجراءات الأحادية المعمقة للانقسام لا يصلح تمهيدا لطريق الحوار بل علي العكس من ذلك يغلق باب استعادة الوحدة الفلسطينية ويفتح الباب الآخر حيث العدو رابض مستعد لاستدراج الفصيلة المنعزلة.