تحتضن مدينة طليطلة الاسبانية يوم غد إجتماعا مغربيا اسبانيا لمعالجة إشكالية القاصرين المغاربة في هذا البلد الأوروبي والتي تأخذ أبعاد مأساوية أحيانا بسبب تعرض هؤلاء القاصرين لشتى أنواع الاستغلال . وتحاول مدريدوالرباط خلال هذا الاجتماع وضع جدول زمني لترحيل القاصرين المغاربة الذين لا عائلة تعيلهم في اسبانيا وبدء ترحيلهم خلال الأسابيع المقبلة. ويأتي هذا الاجتماع بعدما استفحل مشكل القاصرين المغاربة بدون معيل في أسبانيا وتجاوز عددهم خمسة آلاف قاصر في الوقت الراهن في حين تتحدث تقارير عن قرابة ثمانية آلاف. وبينما يعيش البعض من هؤلاء القاصرين في مراكز الايواء وهم نسبة صغيرة بحكم أن هذه المراكز لم تعد تستوعب الكثير منهم تبقى الأغلبية في الشارع بدون هوية وبدون معيل بل وعرضة لشتى أنواع الجرائم حيث يمتهن جزء من هؤلاء القاصرين النشل والسرقة وبيع المخدرات. ويصل القاصرون بدورهم على متن قوارب الهجرة السرية أو مختبئين في أسفل شاحنات النقل الدولي التي تنطلق من المغرب نحو دول الاتحاد الأوروبي. وبينما تمكنت الرباطومدريد من حل مشكل الهجرة السرية نتيجة التنسيق الأمني بينهما يعتبر ملف القاصرين المشكلة الوحيدة العالقة في العلاقات المغربية الاسبانية دون حل رغم الاجتماعات واللقاءات التي تعقد منذ ست سنوات لإيجاد حل لها. وسبب هذا الملف في أكثر من توتر بين الرباطومدريد بحكم أن الحكومات المحلية في مختلف الأقاليم الاسبانية تضغط على حكومة مدريد لإيجاد حل سريع بعدما لم تعد تستوعب استقبال مزيد من القاصرين في مراكز الايواء التي تكلفها الكثير إذ أم كل قاصر يكلف يوميا قرابة 150 يورو تدريسه وملبسه ومأكله وحراسته. وتبقى هذه الحكومات التي تتمتع بالحكم الذاتي مجبرة بنص القانون الاسباني على تقديم المساعدة للقاصرين. //انتهى// 1021 ت م