حذر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية والرئيس الفخري للمجلس العربي للمياه ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز للمياه من أن خطر الإرهاب المائي الذي يمكن ان تتعرض له الدول العربية لا يقل خطرا عن الإرهاب السياسي عادا عمليات تسميم مياه الأنهار والمياه الجوفية خطرا عالميا يجب التصدي له لأنه يهدد الحياة العامة ومستقبل البشرية. وقال سموه في كلمته التي ألقاه خلال اجتماع المجلس التنفيذي العربي للمياه المنعقد حاليا بمدينة الاسكندرية بمشاركة وزراء الموارد المائية والري وممثلين عن الدول العربية أن العالم العربي يعيش حاليا عصر العطش المائي وأن الإسراف في الري والإدارة الفاشلة لمياه الشرب ستؤدي إلى إحداث الفقر المائي العربي. ونبه سموه إلى ضرورة وضع الخطط البناءة والعاجلة والانتباه واليقظة لمخططات دولة تعترف ان 40 بالمائة من مياهها مصدرها الضفة الغربية وتعلن أنها استولت على مياه من الأردن ولبنان وسوريا وأحلامها تمتد لنهر النيل والفرات. واوضح سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن مشكلات المياه فى العالم العربي ليست تقنية فقط بل سياسية واقتصادية أيضا معددا الأسباب العامة لمشاكل المياه في الوطن العربي والتي تشمل الندرة المائية ونقص مياه الأمطار والتغيرات المناخية والانفجار السكاني. من ناحية أخرى أعلن وزير الري والموارد المائية المصري محمود أبو زيد خلال الاجتماع عن إنشاء أول أكاديمية عربية للمياه بتكلفة مبدئية تصل الي نحو 670 مليون دولار كمنحة من الأممالمتحدة وبعض الدول والجهات المانحة مؤكدا أن تلك الأكاديمية سيتبعها عدد من المراكز البحثية المتخصصة في مجالات تحلية ومعالجة المياه والتعامل مع مخلفات الصرف الصحي. واشار ابو زيد الى أنه تم الاتفاق على أن تكون مدينة نصر بالقاهرة مقرا للأكاديمية العربية للمياه موضحا أنه تم تجهيز هذا المقر بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية وتزويده بدائرة معارف عالمية تضم جميع المعلومات بالإضافة إلي تزويد العلماء والخبراء العرب في مجال المياه بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال تنقية ومعالجة المياه. وقال وزير الري المصري أنه تم الاتفاق مبدئيا على تحديد مركزين للأكاديمية في دولتي الإمارات العربية المتحدة والمغرب على أن تتوالى عملية إنشاء فروع أخرى للأكاديمية في جميع الدول العربية كما تم الاتفاق على إصدار مجلة علمية خاصة للمجلس العربى للمياه يكون مقرها الأردن على ان تهتم بنشر أهم الأبحاث والمقترحات الخاصة بمجلس المياه العربى .. ونوه بأنه من المقرر انعقاد المنتدى العربى القادم للمياه فى أكتوبر 2008 قبل انعقاد المنتدى العالمى للمياه فى مدينة اسطنبول التركية فى مارس 2009م. واكد أبو زيد أن تلك الاكاديمية تهدف الى تخفيض الفقر المائي الى 50 بالمائة عام 2015 والعمل على نشر وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية بين الدول العربية والحيلولة دون الوقوع في مشاكل المياه المستقبلية. وشدد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني من جانبه على ضرورة توافر الإرادة و الإدارة السليمة حتى نستطيع تشخيص المشكلة وحشد العلم والتكنولوجيا لمواجهة خطر شح المياه. وقال المهدي إن الأمة العربية تزخر بالإمكانيات البشرية والعلمية في شتى المجالات وما ينقصنا هو الاتفاق على وضع الحلول العاجلة لتلك المشكلة. // انتهى // 1729 ت م