مازالت أوضاع الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية والأردنية تثير قلق المنظمات الأنسانية فقدوجهت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف مجددا نداء عاجلا للإجلاء الفوري لأطفال فلسطينيين مرضى من بغداد ومخيم الوليد على الحدود العراقية السورية. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في إيجاز صحفي إن أثني عشر طفلا فلسطينيا يبلغ عمر أصغرهم خمسة عشر شهرا يعانون أمراضا خطرة تتطلب رعاية طبية عاجلة. وأضاف ردموند "بدون إجلائهم من العراق وتوفير الرعاية الطبية الضرورية فإن أولئك الأطفال قد يموتون أويعانون من مشاكل صحية تصاحبهم طوال حياتهم. إذ تعاني طفلة وهي يتيمة الأبوين من إصابة في العمود الفقري وقد تصاب بشلل دائم إذا لم تتلق العلاج اللازم فيما يفقد آخر بصره تدريجيا نتيجة مرضه بالسكري." وذكر ردموند أن المفوضية واللجنة الدولية للصليب الأحمر تفعلان كل ما يمكن لتوفير الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين في العراق إلا أنه أشار إلى صعوبة توفير تلك الرعاية في مخيم اللاجئين وفي بغداد التي غادرها الكثيرون من الأطباء. وقال ردموند إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتلقى تقارير من بغداد تفيد بأن بعض الفلسطينيين يرفضون التوجه إلى المستشفيات لتلقي العلاج خوفا على حياتهم من أعمال العنف وأن بعضهم لقوا حتفهم في منازلهم. وشدد ردموند على ضرورة إيجاد حل إنساني لأولئك الأطفال المرضى وللاجئين الفلسطينيين في بغداد البالغ عددهم نحو ثلاثة عشر ألفا الذين يزيد من محنتهم غربتُهم وعدم إمتلاكهم وثائق سفر بالإضافة إلى إستهدافهم من قبل بعض الميليشيات0 // انتهى // 1123 ت م