اختتم وفد رابطة العالم الإسلامي اليوم زيارته لمملكة تايلند التي جاءت تلبية لدعوة معالي وزير الداخلية التايلندي / اري وانج لتعزيز افاق التعاون وتبادل وجهات النظر بين الرابطة وحكومة تايلند فيما يتعلق بأوضاع الأقلية المسلمة والمساهمة في حل المشكلات التي تواجهها خاصة في الولايات الجنوبية التايلندية. وقد قام الوفد في ختام زيارته لولاية شنج ماي بزيارة مركز الدراسات التطويرية الذي انشأه ملك تايلند عام 1992م على مساحة تبلغ 13 مليون متر مربع للمحافظة على الثروة الحيوانية والنباتية والمائية حيث استمع الوفد لشرح عن اهداف المركز واعماله ونشاطاته حيث قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بغرس شجرة داخل المركز بهذه المناسبة. كما زار الوفد مسجد الإسلام ومدرسة التقوى الإسلامية حيث التقى بعد من الأئمة والدعاة والمسلمين بالولاية الذين استمعوا الى كلمة من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي عبر فيها عن سروره بلقاءه مع اخوانه المسلمين في تايلند لتلمس احتياجاتهم والتعرف على احوالهم مشيرا الى ان مباحثات الوفد مع القيادات الرسمية وغير الرسمية اثمرت عن نتائج ايجابية لتعزيز افاق التعاون بين الجانبين مع وجود اهتمام من قبل الحكومة التايلندية بأحوال المسلمين واوضاعهم والحرص على دعمهم وتمكينهم من اخذ حقوقهم مع غيرهم من الأديان الأخرى بالعدل والمساواة. واكد معاليه ضرورة ان يهتم المسلمين بتربية ابنائهم التربية الإسلامية الصحيحة وحثهم على التعايش والتعاون مع غير المسلمين انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعايش والإستفادة من تجارب وخبرات الأخرين وان يحرصوا على تعريف الناس بالإسلام من خلال التعامل الحسن وفتح باب الحوار والنقاش وتقبل الأراء وتبادل وجهات النظر مع البعد عن العنف والتطرف. يذكر ان وفد رابطة العالم الإسلامي يضم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وفخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان ومعالي وزير الشؤون الدينية بباكستان محمد اعجاز الحق بن ضياء الحق . وقد شملت زيارة الوفد جولة في عدد من الولايات التايلندية التقى خلالها الوفد بعدد من المسئولين في الحكومة والمراكز والقيادات الإسلامية من اجل تدارس اوضاع الأقلية المسلمة بمملكة تايلند البالغ عددهم اكثر من 6 ملايين مسلم وتمركز غالبيتهم في الولايات الجنوبية الى جانب تأكيد مبدأ التعاون بين الرابطة والقيادات الرسمية والشعبية بتايلند فيما يتعلق بأوضاع المسلمين هناك. //انتهى// 1748 ت م