تعتزم البرتغال بعد تسلمها لرئاسة الاتحاد الاوروبي من المانيا في الاول من يوليو المقبل العمل على إعادة توجيه السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي نحو الجنوب وإطلاق العلاقات مع افريقيا مجددا وتكثيف الحوار المتوسطي وجهود السلام في الشرق الاوسط وإقامة شراكة مميزة مع البرازيل. وقال رئيس الوزراء جوزيه سوكراتيس "إننا سنبذل قصارى جهدنا لوضع العلاقات مع الجنوب في صدارة قائمة الاولويات الاوروبية". وكانت القمة الاخيرة للاتحاد الاوروبي في بروكسل قد صاغت حلا وسطا بشان معاهدة الاصلاح لعلاج العيوب في الكتلة التي تضم 27 بلدا وتمتين الوحدة السياسية وتحديث صناعة القرار . وحلت هذه المعاهدة محل خطة أخرى اشد طموحا لدستور مشترك. والوثيقة الجديدة اقل حجما بيد أنها قد تكون حبلى بمشكلات قانونية اكبر لاسباب عدة منها الترتيبات الخاصة الممنوحة لبريطانيا وبولندا بحسب خبراء. وتريد لشبونة عقد مؤتمر يبدأ في صياغة المعاهدة في 23 يوليو حتى يمكن الموافقة عليها في تشرين أول / أكتوبر بيد أن أولي الفعاليات الكبرى تحت رئاسة الاتحاد الاوروبي ستكون قمة مع البرازيل تعقد في 4 تموز / يوليو. ومن أهم اولويات لشبونة العاجلة إفريقيا التي تعمل الصين والولايات المتحدة على توسيع نفوذهم بها على حساب اوروبا. وشدد وزير الخارجية لويس امادو على ضرورة ايجاد "تعاون استراتيجي" مع افريقيا مشيرا الى أن اوروبا بحاجة لتكييف سياستها الخارجية مع العالم الجديد مؤكدا على أهمية العلاقات مع الجنوب والعالم الاسلامي. وقال دبلوماسيون إن الرئاسة البرتغالية ستسعى لتعميق الحوار بين شاطئي المتوسط ومن ذلك عزمها عقد قمة مع نحو 80 زعيما افريقيا يومي 8و 9 كانون أول /ديسمبر وتريد لشبونة إعادة إطلاق حوار تأجل بعد قمة مبدئية تحت رئاسة برتغالية سابقة للاتحاد الاوروبي عقدت في القاهرة عام 2000 . كما ستجسد عملية إعادة تكييف السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي التي تسعى إليها البرتغال في محاولات جديدة للسعي نحو السلام في الشرق الاوسط. // انتهى // 1711 ت م