تعهد تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى المنصرف مرشح اللجنة الرباعية الدولية لتولى دور مبعوث الشرق الاوسط هنا اليوم بان يولى عملية السلام فى الشرق الاوسط الاولوية القصوى والتوصل الى حل الدولتين للصراع الاسرائيلى _ الفلسطينى اذا ما تولى المنصب المذكور. وقال بلير فى كلمة وداعية لنواب مجلس العموم البريطاني قبل ان يتخلى ظهر اليوم عن مسؤوليته القانونية كرئيس للحكومة البريطانية انه سوف يولى النزاع الفلسطينى الاسرائيلى الاهمية المطلقة اذا ما اختير مبعوثا للشرق الاوسط معتبرا ان الحل الوحيد الذي يجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط هو اقامة دولتيين دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل . واعرب تونى بلير عن الاعتقاد ان اقامة دولتين / دولة فلسطينية قابلة للحياة ودولة اسرائيلية / سوف يوفر الامن لدولة اسرائيل وللدولة الفلسطينية ليس فقط من حيث الاراضى وانما من حيث الحكم والموسسات معربا عن الاعتقاد انه بامكانه القيام بهذا العمل لكن ذلك يتطلب التزاما كبيرا وجهدا كبيرا فى العمل . واعرب بلير فى ختام حديثه عن تقديره التام للتعاون الذي ابداه نواب مجلس العموم البريطانى سواء من حزب العمال الحاكم ومن حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار المعارضين مع الحكومة البريطانية التى تراسها على مدى عشر سنوات . كما توجه بلير بعدئذ مقر رئاسة الوزراء فى 10 داوننغ ستريت فى وسط لندن لتوديع الذين عملوا معه في مقر رئاسة الوزراء ثم قصد إلى قصر باكنغهام الملكى فى وسط لندن للاجتماع الى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وتسليمها خطاب الاستقالته. // انتهى // 1949 ت م